وصفت اسرائيل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بمؤجج التوتر الذي تشهده علاقات البلدين.

مسلسل تركي يسبب أزمة جديدة مع إسرائيل

تل أبيب: اتهمت مصادر سياسية إسرائيلية رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بتأجيج التوتر الذي تشهده العلاقات الإسرائيلية التركية. ووصف تلك المصادر اردوغان نفسه ببؤرة التوتر بين البلدين، حسب الإذاعة الإسرائيلية. وعلى الرغم هذا الموقف فقد ذكرت صحيفة quot;معاريفquot; في عددها الصادر اليوم أن هناك رسائل متبادلة خلال الأيام الأخيرة بين وزارتي خارجية البلدين بهدف تهدئة الخواطر وإعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الصحيح.

ومن جانبها أفادت صحيفة quot;يديعوت أحرونوتquot; أن العشرات من اللجان العمالية الكبرى في إسرائيل قررت مؤخرا وقف الرحلات المنظمة لمستخدميها لقضاء إجازاتهم في المنتجعات السياحية التركية خاصة في أنطاليا التي تتمتع بشعبية واسعة بين الإسرائيليين. وعللت اللجان قرارها بالقول إن الحكومة التركية قد تجاوزت حدود اللائق في تعاملها مع إسرائيل.

وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قد صرح في تعليقه على مسألة إلغاء المناورات التركية المشتركة مع إسرائيل، بأنه أخذ بعين الاعتبار ضمير الشعب التركي.
وقال: quot;كان علي أن أكون صوتا ناطقا بوجدان شعبي لأن شعبي يرفض مشاركة إسرائيل. ولذلك تشاورنا مع الجهات المسؤولة وقلنا نعم.. المناورات سوف تجري.. ولكن إسرائيل لن تشارك فيها.. وعرض المقترح وقبل.. وستكون مناورات هذه السنة من دون إسرائيلquot;.

وأضاف في حديثه لقناة quot;العربيةquot; هذا الأسبوع: quot;إن إسرائيل لا تنظر إلى تركيا بشكل إيجابي بعد مواقفي في منتدى quot;دافوسquot; وخطابي أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة واجتماعات قمة الدول العشرين كلها والتي شكلت نقطة انطلاق وانعطاف حيث حاولت في quot;دافوسquot; أن أكون الناطق بلسان الحق لافتا إلى أنه ما كان علينا أيضا أن نسكت عن أحداث غزة والأطفال والنساء الذين قتلوا وهم أبرياءquot;.

وكانت إسرائيل قد أشارت الى أن تركيا عمدت إلى تأجيل التدريبات التي تحمل اسم quot;نسر الأناضول،quot; لأن أنقرة quot;أرادت أن تستثني إسرائيل من المشاركة فيهاquot;. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في وقت سابق إن بلاده منعت مشاركة إسرائيل في مناورات عسكرية لحلف شمال الأطلسي بسبب الهجوم الإسرائيلي على غزة (27 ديسمبر 2008 - 18 يناير 2009).

وقد توترت العلاقات بين تركيا وإسرائيل بعد الانتقادات الحادة التي وجهها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز خلال المنتدى الاقتصاد العالمي في دافوس.