لندن: قالت بريطانيا الثلاثاء انه لا توجد ضرورة لان تتوسط واشنطن في الخلاف الدائر بينها وبين الارجنتين بشان السيادة على جزر الفوكلاند لان المسالة ليست قابلة للنقاش.

واشارت الحكومة البريطانية انه لا يوجد مجال للوساطة بشان السيادة على تلك الجزر التي تعد اكثر من 3000 جزيرة نظرا لان سكان تلك الجزر يرغبون في ان يظلوا بريطانيين.

وكانت وزيرة الخارجية الاميركية عرضت خلال زيارة الى بوينس ايريس الاثنين المساعدة لحل الخلاف عن طريق تشجيع الحوار، الا انها لم ترد على طلب الارجنتين بالوساطة.

وتؤكد الارجنتين على سيادتها على الجزر الواقعة جنوب المحيط الاطلسي بعد ان بدأت شركة بريطانية التنقيب بحثا عن النفط في مياه الفوكلاند الشهر الماضي.

وذكرت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية quot;نحن بالطبع على اتصال دائم مع الولايات المتحدة بشان هذه المسالة وغيرها من المسائلquot;.

واضافت quot;هذا موقف اميركي معتاد. الولايات المتحدة تعترف بالادارة البريطانية ونحن نعترف بحسن النوايا حول هذه المسالةquot;.

وتابعت quot;المسالة ليست مسالة عدم وجود وساطة. فمبدأ تقرير المصير ينطبق هنا، وسكان الجزر يرغبون في ان يظلوا بريطانيين، ولذلك لا نستطيع التفاوض على السيادة من الناحية الشرعيةquot;.

وبشان اي تدخل اميركي مباشر، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون quot;لا نعتقد ان ذلك ضروريquot;.

واطلع وزير الخارجية البريطاني ديفيد مليباند الحكومة البريطانية الثلاثاء على اخر التطورات بشان الفوكلاند.

وقال المتحدث باسم براون ان مليباند اكد للحكومة ان quot;حق سكان الجرز في تقرير المصير مسالة اساسيةquot;.

واضاف quot;واكد كذلك انه تربطنا علاقة عمل قوية ومستمرة مع الارجنتين خاصة في اطار مجموعة العشرينquot;.

الا ان بريطانيا تعتقد ان عمليات التنقيب عن النفط quot;امر صائب وشرعي تماماquot;.

وخاضت الارجنتين وبريطانيا حربا بسبب جزر الفوكلاند في عام 1982. واستعادت بريطانيا تلك الجزر من ايدي القوات الارجنتينية التي غزتها.