نزلت الدموع فرحا من عيون أقارب هشام طلعت ومحسن السكري بعد قرار محكمة النقض قبول الطعن المقدم في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، وبناء على القرار تعاد المحاكمة أمام دائرة في محكمة جنايات القاهرة، فيما قالت مصادر إن هشام طلعت ترك البدلة الحمراء الخاصة بالإعدام وارتدى بدلة بيضاء للسجناء العاديين.
القاهرة: كشف مصدر أمني في إدارة سجن مزرعة طره، أن هشام طلعت مصطفى رجل الأعمال والسياسي المصري استبدل بدلة الإعدام ذات الزي الأحمر بالبدلة البيضاء المميزة للمحبوسين احتياطيا على ذمة القضايا، عقب ورود خبر قبول الطعن على حكم الإعدام وإعادة المحاكمة من جديد.
وأوضح المصدر أن الإدارة نقلت هشام من الحبس الانفرادي الخاص بالمحكوم عليهم بالإعدام إلى عنبر المحبوسين احتياطيا، وأضاف أن إدارة السجن سمحت لأسرة هشام طلعت بزيارة استثنائية بمناسبة صدور حكم بقبول طعن نقض الحكم.
ويعد هذا الخبر بمثابة أول خبر سعيد يتلقاه هشام منذ 19 شهرا، خاصة أنه بمثابة طوق النجاة التي أنقذته من حبل المشنقة، ففور تلقيه الخبر سجد لله شكرا وتمادى في البكاء لوقت طويل حتى أثنى عليه أحد القيادات الأمنية في السجن.
وحسبما ورد من معلومات فإن أول من اتصل بإدارة السجن وأخبرهم بقبول الطعن هو عصام أبو باشا نائب مدير عام القطاع القانوني لمجموعة طلعت مصطفى، وأوضح أبو باشا في تصريح خاص لليوم السابع أن أحد القيادات الأمنية نقل له حالة السعادة الغامرة التي سيطرت على هشام طلعت بالسجن بأنها حالة غير طبيعيةquot;.
وقبلت محكمة النقض المصرية في وقت سابق الخميس الطعن المقدم من هشام طلعت مصطفى في حكم الإعدام الصادر ضده في قضية مقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم ما يعني إعادة محاكمته.
وبناء على القرار تعاد المحاكمة أمام دائرة في محكمة جنايات القاهرة غير الدائرة التي أصدرت الحكم بإعدامه مع ضابط الشرطة السابق محسن السكري في يونيو حزيران الماضي.
وقبلت المحكمة برئاسة عادل عبد الحميد الطعن المقدم من السكري أيضا.
وردا على سؤال عما اذا كان الحكم يعني الافراج عن مصطفى والسكري انتظارا لإعادة المحاكمة قال فريد الديب محامي مصطفى لرويترز quot;أمامهما اعادة محاكمةquot; مشيرا الى أن حبسهما سيستمر. وأكد أنيس المناوي محامي السكري لرويترز quot;سيستمر حبسهما.quot;
وكانت محكمة النقض في جلستها الاولى التي عقدت في شباط- فبراير الماضي حددت يوم الخميس للحكم في الطعنين المقدمين من مصطفى والسكري.
وقضت محكمة جنايات القاهرة في حزيران- يونيو الماضي بإعدام مصطفى والسكري ونطقت بالحكم في الشهر التالي بعد موافقة المفتي على الحكم وهي موافقة شكلية في العادة.
وقتلت تميم في مسكنها في دبي أواخر تموز- يوليو عام 2008. ووقتذاك طلبت السلطات الاماراتية من مصر التحري عن السكري قائلة إنه كان موجودا في دبي في وقت معاصر للجريمة وان الشبهات تحيط به.
وبدأت محاكمة مصطفى والسكري في تشرين الاول- أكتوبر عام 2008.
وأحيل مصطفى في أيلول - سبتمبرعام 2008 على المحاكمة كمتهم ثان مع السكري الذي كان يعمل في فندق يملكه مصطفى في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الاحمر.
وقال النائب العام المصري عبد المجيد محمود في بيان وقت الاحالة ان السكري سافر الى دبي لقتل تميم بتحريض من مصطفى وانه تعقبها في لندن محاولا قتلها قبل أن يقتلها في دبي.
وجرى التحقيق مع مصطفى بعد التحقيق مع السكري الذي قال النائب العام إنه اعترف خلال التحقيق معه بقتل تميم.
وقال بيان النائب العام ان السكري quot;أقام في أحد الفنادق بالقرب من مسكنها وطرق بابها زاعما أنه مندوب عن الشركة مالكة العقار... وما إن ظفر بها حتى انهال عليها ضربا بالسكين محدثا اصابات لشل مقاومتها وقام بذبحها.quot;وأضاف quot;كان ذلك بتحريض من المتهم الثاني مقابل حصوله منه على مبلغ مليوني دولار ثمنا لارتكاب تلك الجريمة.quot;
وقال البيان ان مصطفى quot;اشترك بطرق التحريض والاتفاق والمساعدة مع المتهم الاول في قتل المجني عليها... انتقاما منها وذلك بأن أمده بالبيانات الخاصة بها والمبالغ النقدية اللازمة للتخطيط للجريمة وتنفيذها وسهل له تنقلاته.quot;
وقبل احالة مصطفى على المحاكمة كان يشغل منصب رئيس مجلس ادارة مجموعة طلعت مصطفى التي تعمل بإنشاء العقارات في مصر ودول عربية أخرى.
التعليقات