يريد تنظيم القاعدة تحقيق مطالب جديدة للإفراج عن خمسة غربيين يحتجزهم في شمال مالي لكن نواكشوط ترفض التفاوض.

باماكو: اعلن فرع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي مطالب جديدة للافراج عن مقاتلين اسلاميين مسجونين في موريتانيا مقابل اطلاق سراح خمسة غربيين يحتجزهم في شمال مالي، لكن نواكشوط ترفض التفاوض quot;مع الارهابيينquot;.

وقال احد المفاوضين لوكالة فرانس برس في باماكو طالبا عدم كشف هويته quot;انهم (مسؤولو القاعدة) يطالبون الآن بالافراج عن عدة اسلاميين لا سيما المعتقلين في موريتانياquot;. واضاف quot;انا عائد من هناك، انهم اصروا فعلا على اطلاق سراح مقاتليهمquot;.

واكد وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس مساء الجمعة انه quot;ليس على علمquot; بهذه المطالب وان مدريد لا تعيرها quot;اي اهميةquot;. ودعا خلال اجتماع وزراء الخارجية في قرطبة (جنوب اسبانيا) الى توخي quot;الحذر والتكتم والتحلي بالحس بالمسؤوليةquot; عندما يتعلق الامر بمعلومات في هذه القضية.

وافادت الصحف الاسبانية قبل بضعة اسابيع ان القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي تطالب بفدية مقابل الافراج عن ثلاثة ناشطين انسانيين خطفوا في موريتانيا في 29 تشرين الثاني/نوفمبر. وفي 21 شباط/فبراير، اكدت صحيفة الموندو الاسبانية ان مدريد في صدد دفع خمسة ملايين دولار للقاعدة من اجل الافراج عن ثلاثة رهائن.

الا ان المفاوض المالي لم يبد تفاؤلا في الاول من اذار/مارس، وصرح لوكالة فرانس برس ان quot;ملف الرهائن الاسبان مجمد والرهائن في صحة جدية لكن منذ ايام لا اخبار جديدةquot;. واضاف quot;ان الامر كما لو كنت تبني منزلا وتنقطع عنك المواد فتتوقف عملية البناء. قد يفرج عن الرهائن الاسبان غدا او بعد عشرة او عشرين يوماquot;.

وقد خطف المتطوعون الاسبان الثلاثة الناشطون في منظمة quot;برسلونا اكسيون سوليدارياquot; (برشلونة عملية تضامن) وهما رجلان وامراة، في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2009 في الطريق التي تصل نواذيبو بنواكشوط على بعد نحو 170 كلم شمال العاصمة.

وكانوا يسيرون في اخر سيارة من قافلة تنقل عتادا لجمعيات في غرب افريقيا ونقلوا بعد خطفهم الى شمال مالي. وقد طلب فرع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في السابق الافراج عن مقاتليه الاسلاميين المعتقلين في موريتانيا مقابل اطلاق سراح زوجين ايطاليين خطفا في موريتانيا قرب الحدود مع مالي في 18 كانون الاول/ديسمبر.

لكن رئيس الوزراء الموريتاني مولاي ولد محمد لقظف اعلن الخميس ان حكومته ترفض التفاوض مع quot;المجموعات الارهابيةquot; وتبادل المعتقلين بالرهائن الذين يحتجزونهم. وقال في مؤتمر صحافي quot;لن نتفاوض مع مجموعات الارهابيين ولن يتم تبادل اي كان مقابل اي كان مع خاطفي الرهائنquot;.

واوضح لقظف quot;اذا لم يكن كذلك فلن ننتهي ابداquot;، مؤكدا ان بلاده تنوي quot;بذل كل ما في وسعها للافراج عن الرهائن الذين خطفوا على اراضيها لكي يعودوا الى بلادهمquot;. ويحتجز احد قادة تنظيم القاعدة مختار بن مختار الرهائن الاسبان الثلاثة بينما يحتجز ابو يحيا حمدان مساعد ابو زيد الذي كان يحتجز الرهينة الفرنسي بيار كامات المفرج عنه في 23 شباط/فبراير، الزوجين الايطاليين.

وتم هذا الافراج مقابل اطلاق مالي اربعة اسلاميين كان تنظيم القاعدة في بلاد المغربي الاسلامي يطالب بهم.