بيروت: دعا حزب الله الاثنين عشية انعقاد جلسة للحوار الوطني الاطراف المتحاورة حول السياسة الدفاعية في لبنان الى الاقتداء بquot;التجربة الدفاعية الناجحةquot; التي قدمها الحزب خلال مواجهاته مع اسرائيل. وقال النائب حسن فضل الله العضو في كتلة حزب الله النيابية quot;امام المتحاورين تجربة دفاعية ناجحة قدمتها المقاومة على المستوى الميداني والسياسي وهذه التجربة تتراكم مع الوقت ويمكن الانطلاق منهاquot;.
واعتبر ان هذه التجربة quot;كرست معادلة جديدة في ضوء خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حول الرد بالمثل ولقاء دمشق الثلاثي، وهي معادلة تجعل مجرد التهديد للبنان امرا مكلفا لاسرائيل معنويا وسياسيا فكيف لو حاولت المغامرة مرة اخرىquot;. وكان نصرالله اعلن في السادس من شباط/فبراير الماضي ان حزب الله سيقصف البنى التحتية في اسرائيل، وهو quot;يملك الامكانات لذلكquot;، اذا هاجمت اسرائيل بنى تحتية في لبنان.
والتقى نصرالله في الخامس والعشرين من شباط/فبراير الماضي في العاصمة السورية الرئيسين السوري بشار الاسد والايراني محمود أحمدي نجاد. وراى نائب حزب الله انه quot;يفترض بطاولة الحوار ان تجاري هذا المستوى المتقدم الذي وصل اليه لبنان في الندية في مواجهة التهديد الاسرائيلي له وفي تامين هذه الحماية من خلال القدرات والامكانات اللبنانية التي ترتكز الى ثلاث قواعد المقاومة الجيش الشعب وهو ما اتفقنا عليه في البيان الوزاري ووافقت عليها قوى سياسية لم تكن في السابق توافق على ذلكquot;.
واعلن النائب فضل الله ان حزب الله لا يذهب الى طاولة الحوار ليناقش موضوع quot;سلاح المقاومةquot;. وقال quot;الاستراتيجية الدفاعية هي العنوان المطروح، ونحن لا نذهب الى طاولة الحوار لنناقش موضوع سلاح المقاومة ولا حتى لنناقش موضوع المقاومة، هذا الامر ليس مطروحا للنقاش على طاولة الحوار حتى لو كان هناك من لديه اراء اخرى، وكل طرف يستطيع ان يقدم وجهة نظرهquot;.
واضاف فضل الله quot;على مستوى القوى السياسية هناك غالبية تلتقي حول هذا العنوان وهذا التكامل، وهناك آراء اخرى معروف حجمها في البلد لها وجهة نظر اخرى وهذا الامر ليس جديدا منذ العام 1982quot; مضيفا quot;هذه القوى لديها وجهة نظر مقابل وجهة نظر غالبية القوى السياسية اللبنانية وهذا ما يمكن ان نراه على طاولة الحوار غداquot;. وكان سليمان رعى طاولة للحوار بدأت اجتماعاتها في 16 ايلول/سبتمبر العام 2008 بمشاركة 14 شخصية، بعد وقت قصير على انتخابه رئيسا للجمهورية.
وعقدت سبع جلسات حوار لم تتوصل الى اي نتيجة. واتفق في حينه على استئناف الحوار بعد الانتخابات النيابية التي حصلت في حزيران/يونيو وفازت فيها قوى 14 آذار بالاكثرية. واعلن سليمان في الثامن والعشرين من شباط/فبراير الماضي تشكيلة موسعة لهيئة الحوار الوطني التي يرعاها تضم 19 شخصية تباشر الثلاثاء اجتماعاتها في القصر الجمهوري ويترأسها الرئيس ميشال سليمان.
التعليقات