اعتقلت الشرطة القبرصية ثلاثة اشخاص في اطار التحقيق حول سرقة جثمان الرئيس القبرصي السابق.
الرئيس القبرصي السابق تاسوس بابادوبولوس |
نيقوسيا: اعلن متحدث باسم الشرطة القبرصية توقيف ثلاثة اشخاص في اطار التحقيق حول سرقة جثمان الرئيس القبرصي السابق تاسوس بابادوبولوس التي عثر عليها الاثنين بعد ثلاثة اشهر على اختفائها. وهي اول عملية توقيف منذ سرقة جثمان بابادوبولس الذي توفي في كانون الاول/ديسمبر 2008 عن 74 عاما، ليل 10 الى 11 كانون الاول/ديسمبر 2009 من مقبرة بجنوب نيقوسيا.
ونقلت وكالة الانباء القبرصية عن المتحدث باسم الشرطة ميخاليس كاتسونوتوس quot;ان ثلاثة اشخاص اوقفوا مساء الثلاثاء بعد اصدار مذكرات توقيف لاستجوابهم على خلفية سرقة جثمان تاسوس بابادوبولوسquot;.
وسيحال هؤلاء الاشخاص الثلاثة الاربعاء امام احدى محاكم نيقوسيا التي ستقرر بشأن وضعهم ام لا قيد الاحتجاز كما اضاف المتحدث. وذكر التلفزيون العام ان هناك شخصا من التابعية الهندية بين الثلاثة المعتقلين. واضاف ان احد الاشخاص الموقوفين ادلى باعترافات مفصلة واتهم الاخرين بالتورط في سرقة الجثمان. وقد عثر على جثمان الرئيس القبرصي السابق في مقبرة اخرى بنقوسيا اثر اتصال من مجهول اجري من احد اكشاك الهاتف.
قالت قبرص يوم الثلاثاء ان الحصول على فدية كان دافع اللصوص الذين سرقوا جثمان الرئيس السابق تاسوس بابادوبولوس الذي عثر عليه يوم الاثنين بعد ثلاثة أشهر من اختفائه من قبره. وعثر على الرفات التي سرقت في ديسمبر كانون الاول الماضي في مقبرة شخص اخر بعد ان تلقت الشرطة معلومات وأظهر تحليل الحمض النووي (دي.ان.ايه) ان الجثمان يخص الرئيس السابق.
وقال وزير العدل لوكاس لوكا quot;أدركت الشرطة مبكرا ان سرقة الجثمان كان دافعها طلب فدية.quot; واضاف quot;لم يكن هناك أي دافع سياسي.quot; ونفى متحدث باسم عائلة بابادوبولوس تلقي أي طلب لدفع فدية لكن الوزير أصر على ان الدافع كان ماليا لكنه أكد عدم دفع أي مبالغ مالية.
وكان بابادوبولوس رئيسا لقبرص من عام 2003 الى اوائل عام 2008 عندما خسر الانتخابات لصالح اليساري ديميتريس كريستوفياس الذي كان في فترة من الفترات شريكا في الائتلاف الحاكم. وتزعم بابادوبولوس الذي كان يتمتع بشخصية قوية القبارصة اليونانيين لرفض خطة للامم المتحدة لاعادة توحيد الجزيرة المقسمة على اساس عرقي في عام 2004 .
وظلت جريمة اختفاء الجثمان غير المسبوقة لغزا للسلطات القبرصية التي طلبت مساعدة أجهزة المخابرات الغربية والشرطة الدولية (الانتربول). وفي عملية تم التخطيط لها جيدا قام اللصوص برفع قطعة من حجر الغرانيت زنة 300 كيلوغرام تغطي قبر بابادوبولوس وأخرجوا الجثمان من النعش وتركوا مسرح الحادث دون أن يتنبه لهم أحد. وألقيت اللائمة في الحادث على عدة جهات بدءا بعصابات من البلقان تسعى للحصول على فدية وانتهاء بلصوص محليين لهم دافع سياسي.
التعليقات