إسلام آباد: مد رئيس الوزراء الباكستاني فترة خدمة رئيس جهاز المخابرات الرئيسي في البلاد لمدة عام في خطوة من المتوقع أن تعزز جهود محاربة الاسلاميين المتشددين. وعين أحمد شجاع باشا رئيس العمليات العسكرية في الجيش الباكستاني رئيسا لجهاز المخابرات في سبتمبر أيلول عام 2008 بعد بضعة اشهر من تشكيك مسؤولين أمريكيين في امكانية الاعتماد على جهاز المخابرات في شن حملات على المتشددين.

ولكن هذه الشكوك تراجعت بدرجة كبيرة تحت قيادته منذ أن شنت قوات الامن هجوما كبيرا على المتشددين في شمال غرب البلاد خلال العام الماضي. وكثيرا ما كان جهاز المخابرات القوي يبادر بقتال المتشددين الذين استهدفوا الجهاز وغيره من الاهداف الامنية والحكومية في البلاد. ويقوم الجهاز كذلك بدور كبير في السياسة الخارجية.

لذلك تنظر الهند وأفغانستان بريبة للجهاز الذي يطلق عليه انه quot;دولة داخل الدولةquot;. ويخشى الساسة المدنيون في باكستان كذلك من الجهاز لدوره في انقلابات سابقة. وقاد الجهاز بدعم من الولايات المتحدة في ثمانينات القرن الماضي جهودا لدعم مقاتلين اسلاميين يحاربون القوات السوفيتية في أفغانستان. ويعتقد كذلك انه شارك في مساندة تمرد انفصالي ضد حكم الهند في منطقة كشمير المتنازع عليها.

وعلى الرغم من أن الجهاز وغيره من الاجهزة الامنية القت القبض على مئات من مقاتلي تنظيم القاعدة بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول الا انه يشتبه في انه غض الطرف عن مقاتلي حركة طالبان الافغانية الذين ينشطون في باكستان باعتبارهم قوة معادلة للنفوذ الهندي في افغانستان. لكن اعتقال عدد من زعماء طالبان في الفترة الاخيرة في باكستان اثار تكهنات بأن الجهاز يغير موقفه من المتشددين متوقعا عملية سلام في أفغانستان وانسحاب القوات الاجنبية.