فيينا: تشهد العاصمة القطرية الدوحة اطلاق مبادرة عربية لمكافحة الاتجار بالبشر في 22 آذار/مارس الجاري بالتعاون مع مكتب الامم المتحدة في فيينا المعني بالمخدرات والجريمة.

وقالت مصادر رسمية في مكتب الامم المتحدة اليوم ان هذه المبادرة تعتبر ثمرة لسلسلة من الاجتماعات التنسيقية المطولة بين الادارة القانونية في جامعة الدول العربية ودولة قطر من جهة ومكتب الامم المتحدة في فيينا من جهة اخرى وذلك كمساهمة من الجانب العربي في الجهود الدولية الرامية للحد من جريمة الاتجار بالبشر.

وتجسد هذه المبادرة الطابع العالمي لجريمة الاتجار بالبشر واهمية تضافر جهود الدول والمجموعات الاقليمية وبينها الدول العربية للتصدي لها عبر وضع نهج لاذكاء الوعي وتيسير التعاون واقامة الشراكات بين مختلف الأطراف ذات العلاقة والعمل على تجنب ازدواج الجهود في مجال مكافحة الاتجار بالبشر مع اعطاء اهتمام خاص لبروتوكول الأمم المتحدة المتعلق بمنع وقمع ومعاقبة الاتجار بالأشخاص ولاسيما النساء والأطفال.

وعلى صعيد اخر كشفت المصادر ذاتها عن استكمال الاستعدادات لفتح مكتب للامم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات في امارة ابو ظبي الى جانب المكاتب الاقليمية الاخرى للامم المتحدة المنتشرة في المنطقة العربية ولاسيما المكتبين الاقليميين في القاهرة وفي العاصمة الليبية طرابلس.

وكانت دولة الامارات العربية المتحدة تبرعت بمبلغ عشرة ملايين دولار لتمويل نفقات المبادرة العالمية لمكافحة الاتجار بالبشر ونظمت الأمم المتحدة مؤتمرا موسعا في فيينا في 13 شباط/فبراير 2008 سلط الاضواء على هذا النوع الخطير من الجرائم وسبل مكافحتها.