رام الله: ينتظر الفلسطينيون عودة مبعوث السلام الاميركي جورج ميتشل الايام المقبلة ومعه ضمانات بوقف البناء في 1600 وحدة استيطانية اعلنت عنها اسرائيل قبيل لقاء الرئيس محمود عباس بنائب الرئيس الاميركي جو بايدن في رام الله الاسبوع الماضي.
واثار القرار الاسرائيلي وما سبقه من اعلان يتضمن بناء 112 وحدة استيطانية جنوب القدس وما تلاه من الاعلان عن بناء 50 ألف وحدة اخرى في القدس خلال الاعوام القادمة حفيظة الفلسطينيين الذين هددوا بوقف المفاوضات غير المباشرة التي تمت الموافقة عليها من قبل لجنة المتابعة العربية والهيئات القيادية العليا في السلطة.

وقال امين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم اليوم quot;تأمل السلطة أن يأتي ميتشل ومعه ضمانات بعدم البناء في أي من الوحدات الاستيطانية ال 1600 وعدم تكرار مثل هذه السياسة العبثية وان يحمل اجابات واضحة حول القضايا المطروحة من الاليات والسقف الزمني للخروج من المازقquot;.
وأضاف في كلمة ألقاها نيابة عن الرئيس عباس اليوم امام احتفال حزب الاتحاد الوطني الديمقراطي الفلسطيني (فدا) بذكرى انطلاقته quot;لابد من وقف الاستيطان اذا ما اريد للمباحثات غير المباشرة المضي الى شيء ملموس ذي قيمة ويبعث الاملquot;.

وشدد عبد الرحيم على ضرورة اقتران الادانات الدولية القوية خاصة بيان الرباعية لاعمال البناء الاستيطاني في القدس مع موقف حازم ضد الممارسات الاسرائيلية وذلك انطلاقا من المبدأ الاميركي المعلن عنه مؤخرا بتسمية الطرف الذي يعيق التقدم في عملية السلام.
وقال quot;آن الأوان لان تقترن الاقوال بالافعال لأن نتنياهو اعتذر بعد الادانات عن التوقيت فقط ولكنه لم يتراجع عن الجوهر في المستقبلquot;.

من جانبه قال صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير ان السلطة في انتظار الرد الاميركي فيما يتعلق بالغاء القرارات الاستيطانية الاخيرة لحسم موقفها.
واشار عريقات في بيان صحافي الى ان السلطة ابلغت موقفها للاميركيين انه سيكون من الصعب التوجه لاي محادثات دون الغاء للقرار الاسرائيلي القاضي ببناء 1600 وحدة استيطاينة جديدة في القدس والتعهد بعدم القيام بأي اجراءات اخرى.