ألقى مجهول قنبلة صوتية باتجاه مبنى القنصلية البريطانية في البحرين، وتقوم قوات الأمن بالتحري لاعتقال الفاعل.

المنامة:دوى صوت قنبلة صوتية أرجاء السفارة البريطانية في البحرين قذفها احد الأشخاص على مبناها وذلك بعد اقل من أسبوعين على الحملة التي شنها نواب وفعاليات سياسية ووطنية بحرينية ضد السفير البريطاني في البحرين جيمي بودن والمطالبة بطرده من المنامة اثر ما أثير مؤخرا على الساحة البحرينية من التدخلات التي يقوم بها السفير وبريطانيا في الشؤون البحرينية والالتقاء سرا بجمعيات معارضة في البحرين الأمر الذي حدا بالحكومة البحرينية باستدعاء السفير على حده والسفراء ككل والتأكيد على عدم مخالفة الأعراف الدبلوماسية.

وأعلنت إدارة الأمن العام أنها تلقت بلاغاً من السفارة البريطانية عن تعرض السفارة الى إلقاء جسم غريب احدث فرقعة صوتية. وقد باشرت قوات الأمن العام التحري عن الحادث حيث تبين انه لم تحدث أضرار بشرية أو مادية عدا الفرقعة الصوتية. كما قامت قوات الأمن العام بالتحري أثر ذلك وتم القبض على مشتبه حيث اعترف بارتكابه الحادث، وقد تم تسليمه الى النيابة العامة للتحقيق.

وتواجه الحكومة البحرينية هذه الأيام ضغوطا شعبية شديدة من قبل جمعيات ونواب في البرلمان وخطباء في المساجد مطالبين إياها بطرد السفير البريطاني في البحرين جيمي بودن بعد تكرر محاولات التدخل في الشؤون الداخلية البحرينية ولمخالفته القانون الدولي والأعراف الدبلوماسية الأمر الذي اعتبروها مستنكرا ومرفوضا، وشن عشرات الخطباء في صلاة الجمعة هجوم على السفير احتجاجا على لقاء سري عقد مع كبرى جمعيات المعارضة البحرينية quot;جمعية الوفاق الإسلاميةquot;،داعين إلى محاسبتها بتهمة التخابر مع دولة أجنبية والاستقواء بالخارج، مؤكدين أن طاعة ولي الأمر واجبة ولا يجوز الخروج عنها بالتحالف مع الكفار والمشركين والتآمر على الوطن.

وحذر رجال الدين من خطورة إقحام الأجنبي والتآمر على الوطن والتحالف مع أعداء الدين الإسلامي، مطالبين بالوقوف صفًا واحدًا ضد أي محاولات للتدخل في شؤون مملكة البحرين الداخلية أو النيل من مقدراتنا الوطنية، مطالبين بطرد السفير البريطاني لتدخله في شأن البحرين الداخلي وهو ما يتعارض مع القوانين الدولية، لاسيما ميثاق الأمم المتحدة، داعين في ذات الوقت إلى ضرورة التحقيق مع أعضاء جمعية الوفاق ومحاكمتهم بالتخابر مع دولة أجنبية، وإدخالها في شأن المملكة الداخلي وهو ما يحاسب عليه الدستور وقانون الجمعيات السياسية.

ورفضت جمعية الوفاق الإسلامية الشيعية الاتهامات والهجوم التي شنته وسائل الإعلام والخطباء والنواب وأكد المسئولين فيها في أكثر من لقاء ان هناك من يستهدف إضعاف الوفاق وترفض أي مزايدات في القضية.

وزير الخارجية البحريني:ما حصل مرفوض

هذا، وصرح الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية بأن التعرض الذي حصل للسفارة البريطانية يوم أمس غير مقبول ولن تتهاون معه البحرين بأي حال من الأحوال، مؤكداً التزام المملكة بأمن وحماية البعثات الأجنبية وفقاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، مشدداً في الوقت ذاته على أن التعرض للسفارة لن يؤثر في العلاقات المتينة والراسخة التي تربط البحرين بالمملكة المتحدة، ومشيراً إلى أن المملكة ستقوم بتقديم من قام بهذا العمل إلى القضاء وفقاً للقانون.

وفي هذا السياق طمأن الوزير جميع البعثات الدبلوماسية المعتمدة في البحرين والمقيمين على أراضيها بأن المملكة ملتزمة بأمن وسلامة السفارات والدبلوماسيين ضد أي عمل يمس سلامتهم وأمنهم.