انتاناناريفو: افادت وكالةالانباء الفرنسيةان قوات الامن قامت الاربعاء في انتاناناريفو بتفريق مجموعات صغيرة من المتظاهرين المعارضين للرجل القوي في البلاد اندري راجولينا بعد سنة على تنحي الرئيس السابق مارك رافالومانانا.

وحاولت هذه المجموعات التي ضمت عشرات المتظاهرين مرارا قطع الطريق واقامة حواجز من الحجر في وسط المدنية ما حمل قوات الامن على التدخل واستخدام القنابل المسيلة للدموع. ووقعت الصدامات قبل ساعات من اعلان الاتحاد الافريقي عقوبات بحق مسؤولين في السلطة.

وكانت الاحزاب السياسية الثلاثة الرئيسية المعارضة لراجولينا اعلنت الثلاثاء ان انصارها سينزلون الى الشارع بعد اشهر من التجمع بصورة شبه يومية في موقف للسيارات. وكان رافالومانانا اضطر للتنحي عن السلطة في 17 اذار/مارس 2009 بعد ان تخلى عنه الجيش وتحت ضغط التظاهرات التي اوقعت نحو مئة قتيل. وترك صلاحياته لمجلس عسكري سلمها بدوره الى راجولينا الذي كان حينذاك رئيسا لبلدية انتاناناريفو.

وانتهت مساء الثلاثاء مهلة حددها، في 19 شباط/فبراير، الاتحاد الافريقي الذي طالب تحت طائلة فرض عقوبات، بتطبيق اتفاقات مابوتو واديس ابابا والتي تنص على تقاسم السلطة بين الاحزاب الاربعة الرئيسية للخروج من الازمة. وخرج راجولينا عن هذا الاطار منذ كانون الاول/ديسمبر باقالة رئيس الوزراء التوافقي واعلانه من جانب واحد عن تنظيم انتخابات تشريعية قريبا.