أديس آبابا: قالت مجموعة تدافع عن حقوق القبائل ان أكثر من 200 الف اثيوبي يعتمدون على الصيد والزراعة ربما يجدون أنفسهم يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة اذا مضت الحكومة قدما في بناء أكبر سد في افريقيا لتوليد الكهرباء. وتبنى اثيوبيا السد الذي تبلغ تكلفته 1.4 مليار يورو في اطار حملة لمواجهة نقص الكهرباء وحتى تصبح دولة مصدرة.

ومن المتوقع أن يولد السد الذي يدعى (جيبي 3) 1800 ميجاوات ليزيد من الطاقة الحالية لاثيوبيا التي تقل حاليا عن 2000 ميجاوات للضعف تقريبا. وتقول مجموعة سيرفايفال انترناشونال للدفاع عن حقوق القبائل ان السد سيسبب تشريد السكان وافساد نشاط الصيد والزراعة.

وقال ممثل للمجموعة طلب عدم نشر اسمه quot;هذه القبائل تحقق اكتفاء ذاتيا لكن هذا السد سيضر باقتصاداتها.quot; وأضاف quot;سيضع حدا للفيضانات السنوية التي يعتمد عليها البعض في تخصيب الارض التي يزرعونها وبالنسبة للقبائل التي تعتمد على الصيد فسوف يؤدي الى استنفاد أعداد الاسماك. سيحتاجون للمساعدات.quot;

وتتفاوض اثيوبيا حول تمويل السد الذي بدأ البناء فيه عام 2006 مع البنك الدولي والبنك الافريقي للتنمية والبنك الاوروبي للاستثمار والحكومة الايطالية. وقال ستيفن كوري مدير سيرفايفال انترناشونال quot;يجب ألا يمول أي كيان أجنبي محترم مثل هذا المشروع البغيض.quot;

ولم يتسن على الفور الاتصال بشركة ايبكو المسؤولة عن المرافق في البلاد للتعليق. وتقول الحكومة ان المتضررين من السدود التي تولد الكهرباء سيجري تعويضهم أو اعادة توطينهم. كما تقيم البلاد خمسة سدود أخرى مولدة للكهرباء بعضها يموله البنك الدولي. وتقول ايبكو ان الطاقة الكهرومائية تمثل نحو 90 في المئة من طاقتها.