تقديراً للسياسة الموريتانية، قررت سوريا إعادة فتح مركزها الثقافي في نواكشوط.

دمشق: بعد نحو عشر سنوات من إغلاق أبواب المركز الثقافي السوري في العاصمة الموريتانية نواكشوط، قررت سوريا إعادة فتح أبواب المركز من جديد بعد أن شهدت العلاقة بين البلدين تقدماً وتطوراً ملحوظاً خلال السنة الأخيرة .

وقالت مصادر إعلامية سورية غير رسمية إن الرئيس السوري بشار الأسد أصدر مرسوماً جمهورياً بإحداث مركز ثقافي عربي سوري في الجمهورية الإسلامية الموريتانية ومقره في العاصمة نواكشوط.

وتأتي الخطوة السورية تقديرا لقرار الحكومة الموريتانية بإعادة الاهتمام باللغة العربية كلغة إدارية ولغة للبحث العلمي، واستباقاً لإعلان نواكشوط عاصمة الثقافة الإسلامية عام 2011، وبسبب قطع علاقاتها مع إسرائيل، كما يأتي بعد أسابيع من إعلان السفير السوري في نواكشوط عن قرار سورية إعادة فتح مركزها الثقافي بنواكشوط مباشرة بعد أن أعلن رئيس الوزراء الموريتاني مولاي ولد محمد لغظف أن حكومته ستدعم اللغة العربية بتعميمها في جميع المرافق الإدارية كلغة عمل ومراسلات وبحث علمي، لينضم المركز الثقافي السوري إلى عدد من المراكز الثقافية العربية النشطة في العاصمة المغاربية كالمركز الثقافي المصري والمركز الثقافي المغربي وغيرها.

وكان السفير السوري قال في تعقيب على القرار الموريتاني quot;إن لا كرامة لأمة تذل لغتها، وأن من أعز لغة قومه أعز نفسهquot;، معتبرا أن فتح المركز الثقافي السوري سيكون عوناً لموريتانيا في تنفيذ قرارها الذي وصفه بـ quot;الشجاعquot; .

يشار إلى أن سورية قررت عام 2001 إغلاق المركز الثقافي السوري في نواكشوط الذي كان طيلة سنوات عدة أحد أهم روافد الثقافة العربية في البلاد بعد أن أقامت موريتانيا علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

وجاء القرار السوري بعد تسلم الرئيس الحالي بشار الأسد زمام الأمور إثر وفاة والده حافظ الأسد منتصف سنة 2000، في حين تم الإبقاء على السفارة وإن بجمود وركود واضحين لنشاطاتها.