واشنطن: أعربت الخارجية الأميركية أمس الاثنين عن أملها في أن تعيد تركيا سفيرها إلى واشنطن، نائية بنفسها عن قرار لجنة في الكونغرس الأميركي استخدام عبارة quot;إبادةquot; لوصف مجازر الأرمن في عهد الدولة العثمانية، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وكانت تركيا قد استدعت سفيرها بداية مارس/آذار احتجاجا على تبني لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب لهذا القرار. وطلب وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الأحد من نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون منع التصويت على القرار في مجلس النواب.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي quot;نتفهم الأسباب التي استدعت من أجلها تركيا سفيرها،ونأمل في أن يعود عندما ترى تركيا أن الظروف مناسبةquot;. وبعد التصويت على القرار في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، قالت كلينتون quot;لا نعتقد أن الكونغرس بمجلسيه يمكنه أو عليه أن يأخذ هذا القرار في الاعتبارquot;.

وقال مساعد وزيرة الخارجية جيمس ستينبرغ إن quot;تركيا أعربت عن قلقها بشأن التصويت في لجنة مجلس النواب، وأوضحنا بدورنا موقفنا من القرار. وعليه، نأمل أن يشكل ذلك نقطة انطلاق للمضي قدما لان لدينا الكثير من الأمور لنفعلها معاquot;.

ويدعو القرار الأميركي الذي ليست له صفة الإلزام حتى في حال اعتماده من قبل مجلس النواب، الرئيس باراك أوباما إلى استخدام عبارة quot;الإبادةquot; لكي يصف quot;التصفية المنهجية والمتعمدة لمليون و 500 الف أرمنيquot; وفق القرار.

ويعتبر الأرمن المذابح وعمليات النفي التي لحقت بهم بين 1915 و1917 وقتل فيها أكثر من 1.5 مليون ارمني، quot;إبادةquot;. ولا تعترف تركيا سوى بمقتل 300 إلى 500 ألف أرمني ليس في حملة تصفية بل خلال الفوضى التي عمت السنوات الأخيرة من عهد الإمبراطورية العثمانية. وقد اعترفت فرنسا وكندا والبرلمان الأوروبي بمفهوم الإبادة.