القاهرة: اكدت جامعة الدول العربية اليوم ان السياسية الاسرائيلية لم تتغير منذ نشأة اسرائيل وحتى الان وظل عنوانها العنصرية وانتهاك حقوق الانسان وأشادت بالشعب الفلسطيني في الوطن والشتات لتمسكه بحقوقه واستمراره في نضاله وصولا لتحقيق كامل أهدافه الوطنية المشروعة.
جاء ذلك في بيان أصدره الامين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح بمناسبة الذكرى ال34 ليوم الارض التى تصادف اليوم.

وقال البيان quot;لا تزال الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة تواصل منهجها القائم على المصادرة واغتصاب الاراضي الفلسطينية والتصرف في أراضي المهجرين الفلسطينيين من قراهم الاصلية داخل اسرائيل الذين طردتهم ومنعتهم من العودة الى اراضيهم ويطلق عليهم صفة (الحاضر الغائب) وتقوم ببيع املاكهمquot;.

وقال صبيح ان quot;ذلك اليوم سيظل شاهدا على تمسك الفلسطينيين بأراضيهم في مواجهة سياسة الطرد والاحتلال الاسرائيليquot; مشيرا الى أنه quot;في مارس 1976 هبت الجماهير الفلسطينية الغاضبة لمجابهة القرار الاسرائيلي بمصادرة مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية القليلة التي بقيت في أيدي الفلسطينيين بعد عمليات المصادرة المتتالية التي قامت بها سلطات الاحتلال منذ عام 1948quot;.
وأضاف ان quot;السياسة الاسرائيلية ادت الى تدمير حوالي 418 قرية تدميرا كاملا ومنعت أهلها من العودة ولا يزال سكانها لاجئين في بلادهمquot;.

ولفت صبيح فى البيان الى quot;استمرار اسرائيل في زحفها الاستيطاني على الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 سواء ببناء مستوطنات جديدة أو توسيع المستوطنات القائمة والتي كان آخرها قرار الحكومة الاسرائيلية ببناء 1600 وحدة استيطانية في القدس الشرقيةquot;.
وأوضح أن quot;ممارسات اسرائيل تشكل انتهاكا صارخا لكافة قرارات الشرعية الدولية ومبادئها الثابتة بالاضافة الى استمرارها في بناء جدار الفصل العنصري والذي سيبتلع حين الانتهاء منه مساحة 22 بالمئة من الأراضي الفلسطينية المحتلة في تحد صارخ للمجتمع الدولي ولفتوى محكمة العدل الدولية بعدم مشروعية بناء الجدارquot;.

وقال صبيح quot;لم تكتف اسرائيل بسلب أراضي الشعب الفلسطيني بل تسعى الى سلب تاريخه وتراثه وهو ما ظهر جليا في قرار الحكومة الاسرائيلية في فبراير الماضي بضم الحرم الابراهيمي ومسجد بلال بن رباح الى قائمة التراث الاسرائيليquot;.
وأضاف ان quot;الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه هي مخالفة صريحة للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 وعلى المجتمع الدولي مسؤولية قانونية وأدبية وأخلاقية تجاه التصدي لهذه الانتهاكاتquot;.

وطالب السفير صبيح المجتمع الدولي وخاصة الامم المتحدة ومجلس الامن واللجنة الرباعية الدولية والمنظمات الدولية والانسانية ذات الصلة بالتحرك للضغط على اسرائيل لمنعها من الاستمرار في الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية المحتلة وتدمير أي جهود سلمية وفرض سياسة الأمر الواقع على الأرض.
واختتم البيان quot;أن جامعة الدول العربية (قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة) في هذا اليوم الذي يمثل الصمود الفلسطيني والتشبث بالأرض توجه تحية اعزاز واكبار للنضال البطولي المتواصل للشعب الفلسطيني في كل مكان لتمسكه بأرضه وتشبثه بها وما قدمه من تضحيات في سبيل وطنه وأرضهquot;.