تشهد المفاوضات بين روسيا وجورجيا تقدما حذرا وكانت المحادثات بدات بدعوة من الاتحاد الاوروبي رأبا للصراع بين البلدين بعد الحرب التي اندلعت بينهما في اب 2008.

Russian soldiers guard a checkpoint near the Georgian village ...

جنيف: قالت اللجنة الثلاثية المشرفة على المناقشات الدولية بين روسيا وجورجيا اليوم ان الجولة العاشرة من مباحثات جنيف بين البلدين بحثت بموضوعية المشكلات العالقة بين الجانبين وكانت مناقشاتها متعمقة.

وذكرت اللجنة في مؤتمر صحافي أن الوفدين الآن quot;في الانتقال الى المرحلة التي تعالج الكثير من المواضيع الأكثر تحديدا مع مقترحات محددةquot; ولكنها اشارت الى ما وصفته بـ quot;بعض الاجراءات الاستفزازية والمثيرة للقلقquot;.

وحثت اللجنة الطرفين على quot;ضرورة القيام بمزيد من العمل لتعزيز الأنشطة التي اتفق عليها ضمن الآليات حيث يمكن أن يؤدي انعدام الحوار على أرض الواقع الى المزيد من التوتراتquot;.

من ناحيته أشار الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي بيير موريل الى أن المفاوضات التي استغرقت يومين قد انقسمت الى فريقي عمل حيث استعرض الأول الوضع الأمني العام منذ الجولة الأخيرة من المناقشات على خلفية الحالة العامة الهادئة والمستقرة نسبيا مع ملاحظة وجود توترات قائمة.

واضاف موريل quot;لقد تم التشديد على أن تلك الاعمال الاستفزازية لم تكن مفيدة للجهود الجارية لتحقيق استقرار الوضع على أرض الواقع ويمكن تجنبهاquot;.

واشار الى ان المفاوضات تطرقت الى مسألة الأشخاص المفقودين حيث رحبت اللجنة المشرفة بالمساهمة المستمرة من قبل مفوض مجلس أوروبا لحقوق الانسان واستعرضت أيضا مسألة الافراج عن جميع المعتقلين واتفق الوفدان على ان أي حل يؤدي الى الافراج عن جميع المعتقلين سيؤدي الى المزيد من التطور.

واضاف الدبلوماسي الفرنسي أن المشاركين قد واصلوا أيضا مناقشاتهم بشأن مشاريع المقترحات المختلفة حول عدم استخدام القوة وترتيبات الأمن الدولي مشيرا الى مواصلة العمل من أجل تسهيل تبادل المعلومات في هذا الشأن.

واتفق الطرفان على استئناف الحوار بينهما في الثامن من يونيو المقبل بجنيف.

وكان الاتحاد الأوروبي قد دعا روسيا وجورجيا الى تلك المفاوضات رأبا للصراع بين البلدين بعد الحرب التي اندلعت بينهما في اب- اغسطس 2008 بسبب اعتراض جورجيا على استقلال اقليمي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية واعتراف موسكو بهما لكن وساطة الاتحاد الأوروبي برئاسة فرنسا قد نجحت في اقناع الطرفين بقبول وقف اطلاق النار واللجوء الى المفاوضات.