دبي: تحت رعاية هيئة دبي للصحة أطلق اليوم أول برنامج إقليمي علاجي متكامل لعلاج مرض السكري يعتمد على التغذية بإشراف وحضور نخبة من خبراء تغذية مريض السكري وأخصائيين في الغدد الصماء والطب الباطني و التغذية السريرية.

ويشتمل البرنامج الذى تم الإعلان عنه اليوم فى فندق جراند حياة دبى ونظم بالتعاون مع شركة quot; آبوت quot; العالمية للرعاية الصحية على رؤى جديدة فى مجال تغذية مريض السكري بشكل يمكن الأطباء من اكتساب أدوات و تقنيات جديدة تعينهم علي السيطرة على مرض السكري عبر تبني مقاربة علاجية تدرج التغذية كعنصر فعال للعناية الشاملة بمريض السكري.

وتتمثل أهم مكونات العلاج الغذائي المتكامل لمرضى السكري في تركيبة خاصة ثبتت فاعليتها علميا كونها تساعد على التحكم بنسبة الجلوكوز والدهون في الدم وتوفرالحماية للجهاز الهضمي حيث تضم هذه التركيبة مزيجا بين كربوهيدرات بطيئة الهضم إضافة الى الألياف والفيتامينات والمعادن وعناصر غذائية فعالة مصممة بطريقة علمية ملائمة تعمل على الحد من ارتفاع نسبة السكر وتحسين عمل الأنسولين في الجسم بما يضمن توفير الاحتياجات الغذائية لمرضى السكري.

وحث البروفيسور باتريتسيو تاتي المحاضر الرئيسي في البرنامج ورئيس مجلس إدارة قسم السكري والغدد الصماء في المصلحة الوطنية للصحة بروما فى إيطاليا مرضى السكري علي الاطلاع على فوائد برنامج التغذية الخاص بهذا المرض مشيرا إلى ضرورة إدراج هذا البرنامج الغذائي كعنصر من عناصر العلاج الواجب الأخذ به بصفة يومية.

وأشار إلى أنه يمكن لمرضى السكري أن يجدوا صعوبة فيما يتعلق بالخيارات الغذائية لكن إدراج تغذية خاصة بمرض السكري في الوجبات اليومية سيمكنهم من التحكم بصفة أفضل بنسبة السكر في الدم وبالتالى تحسينن صحتهم .

من جانبها أكدت الدكتورة وفاء عايش مديرة إدارة قسم التغذية السريرية بهيئة الصحة بدبي على ضرورة الأخذ بهذا البرنامج الغذائى كجزء هام من علاج مرضى السكري.

وأضافت أن علاج مرض السكري ـ وخلافا لغيره من الأمراض ـ لا يقتصرعلى الامتثال لوصفة طبية جاهزة بل يتعدى ذلك ليشمل إدراج نشاط بدني على المريض ملازمته مع التأكد من الحصول على تغذية مناسبة حيث ان للأشخاص المصابين بمرض السكري حاجيات غذائية خاصة.

يذكر ان داء السكري يعد أحد أكثر الأمراض شيوعا في العالم حيث تجاوز عدد المصابين به 200 مليون شخص.. فيما تشير الإحصائيات الحالية أن نسبة الإصابة بالسكري في دولة الإمارات تعادل واحدا من بين خمسة بالغين حيث يعاني العديد من الأشخاص من مضاعفات هذا المرض كنتيجة لعدم التحكم فيه بشكل كامل.