أجرى العاهل الأردني مباحثات مع في اليابان تناولت العلاقات الثنائية وسبل دفع عملية السلام.

طوكيو : بحث العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في طوكيو مع رئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما آليات تفعيل علاقات التعاون، لاسيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، إضافة إلى تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، لا سيما جهود تحقيق السلام على أساس حل الدولتين.

وثمن العاهل الاردني، الذي اختتم زيارة لليابان تلبية لدعوة رسمية دعم اليابان الموصول للبرامج والخطط التنموية التي يعمل الأردن على تنفيذها في قطاعات حيوية مختلفة تحقيقا للتنمية المستدامة، لافتا إلى مجالات وفرص الارتقاء بعلاقات التعاون بين البلدين تحقيقا لمصالحهما المشتركة.

وتطرق العاهل الاردني خلال جلسة المباحثات، التي حضرها راية بنت الحسين وغازي بن محمد، المبعوث الشخصي والمستشار الخاص للملك، إلى المشروعات التي يعمل الاردن على تنفيذها في المملكة خلال الفترة المقبلة في قطاعات الطاقة والمياه والنقل والبنى التحتية التي من شأنها تسريع وتيرة النمو الاقتصادي.

وركزت المباحثات كذلك على الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط ومساعي تحقيق السلام فيها، حيث أكد العاهل الاردني على أهمية تكثيف جهود المجتمع الدولي لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وفي سياق إقليمي شامل وضمن خطة عمل واضحة تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.

وأعرب عن تقديره لجهود اليابان ودعمها المستمر لجهود تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

من جهته أكد رئيس الوزراء الياباني هاتوياما حرص بلاده على تطوير علاقات التعاون والصداقة مع الأردن، معتبرا أن هذه العلاقات راسخة ومتينة ومبنية على الاحترام والثقة المتبادلتين، مثمنا جهود جلالة الملك الحثيثة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وحضر المباحثات رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ووزير الخارجية ناصر جودة ووزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور جعفر حسان والسفير الأردني في طوكيو ديماي حداد.

وحضرها عن الجانب الياباني نائب سكرتير مجلس الوزراء يوريهيسا ماتسونو، وسكرتير الدولة للشؤون الخارجية كويشي تيكاماسا، والمبعوث الخاص للحكومة اليابانية للسلام في الشرق الأوسط يوتاكا ايمورا، والسفير الياباني في عمان تيتسو شيوجوشي، ومدير عام مكتب السياسة التجارية في وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة هيديشي اوكادا، ومدير عام مكتب شؤون الشرق الأوسط وإفريقيا توشيرو سوزوكي، وعدد من المسؤولين.

وبحث جلالة الملك، خلال استقباله في مقر إقامته وزير الخارجية الياباني كاتسويا اوكادا، الجهود المبذولة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وصولا إلى تحقيق السلام والاستقرار والأمن في الشرق الأوسط.

ولفت جلالته في هذا السياق إلى دور اليابان المهم في دعم الجهود المستهدفة إزالة العقبات التي تعترض تحقيق تقدم ملموس في العملية السلمية.

وكان جلالة الملك التقى في وقت سابق مسؤولين اقتصاديين يابانيين، حيث تم بحث آليات تعزيز علاقات التعاون الثنائي وسبل مساهمة اليابان في عملية التنمية الاقتصادية في المملكة.

فقد بحث جلالته مع الرئيس التنفيذي للبنك الياباني للتعاون الدولي هيروشي وتانابي، والرئيس التنفيذي لمؤسسة التجارة الخارجية اليابانية ياساو هاياشي، ومدير الشرق الأوسط وأوروبا في الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) جونيشي يامادا، إمكانيات زيادة دعم اليابان للخطط والبرامج التنموية في الأردن في مختلف القطاعات.

يشار إلى أن اليابان تسهم من خلال quot;جايكاquot; بتنفيذ العديد من المشروعات وبرامج التدريب وتمكين المرأة وتطوير المجتمعات المحلية بالتعاون مع القطاع الخاص والمؤسسات غير الحكومية، مثلما تقدم مساعدات فنية على شكل خبراء وأجهزة إلى المملكة.

والتقى جلالة الملك كذلك رئيس جمعية الصداقة الأردنية - اليابانية ميكيو ساساكي، حيث تم بحث علاقات التعاون بين البلدين، معربا جلالته عن تقديره لدور الجمعية في تطوير وترسيخ هذه العلاقات والبناء عليها في مختلف الميادين.

وكان البلدان وقعا خلال زيارة جلالة الملك إلى اليابان في نيسان من العام الماضي على مذكرة تعاون ثنائي في مجال الطاقة النووية وتوفير التدريب للكوادر الأردنية في هذا المجال.

يذكر أن حجم المساعدات اليابانية للأردن خلال الأعوام الستة الماضية بلغ حوالي 145 مليون دولار، وتضاعفت الصادرات الأردنية إلى اليابان منذ عام 2007، حيث بلغت حوالي 126 مليون دولار العام الماضي، فيما كان حجم المستوردات من اليابان خلال العام ذاته حوالي 372 مليون دولار.