يراهن الموفد الاميركي الى السودان سكوت غرايشنعلى تحقيقاكبر قدر ممكن من الحرية والنزاهة في الإنتخابات.

الخرطوم: اكدت المفوضية السودانية للانتخابات السبت رفضها دعوة بعض اقطاب المعارضة الى تاجيل الانتخابات المقررة في 11 نيسان/ابريل لشهر واحد، في وقت أكد الموفد الاميركي الى السودان سكوت غرايشن انها ستكون quot;على اكبر قدر ممكن من الحرية والنزاهةquot;.
واعلن عبدالله احمد عبدالله مساعد رئيس المفوضية القومية للانتخابات في تصريح صحافي اثر لقاء عقده مع غرايشن quot;تؤكد المفوضية القومية للانتخابات ان الانتخابات ستجري في مواعيدها المقررة في الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من نيسان/ابريلquot;.

وقال غرايشن من جانبه بعد اللقاء ان المفوضية quot;زودتني معلومات جعلتني واثقا من ان الانتخابات ستبدأ في الموعد المقرر وستكون على اكبر قدر ممكن من الحرية والنزاهةquot;.
وقال غرايشن ان المفوضية quot;قامت بعمل جدي لضمان وصول السودانيين الى مراكز التصويت. وستضمن الاجراءات والآليات المعتمدة الشفافية وسيتم تسجيل السكان وفرز (الاصوات) بافضل طريقة ممكنةquot;.

ويغادر غرايشن الخرطوم قبيل ظهر السبت متوجها الى الدوحة حيث تجري محادثات السلام بين مجموعات متمردة من دارفور والسلطات السودانية. ومن المقرر ان يعود الموفد الاميركي الى السودان مبدئيا من اجل الانتخابات المقررة خلال اسبوع، كما افادت مصادر متطابقة.
والجمعة، طالب حزب الامة السوداني الذي كان الفائز في اخر انتخابات تعددية اجريت في السودان في 1986، بارجاء موعد الانتخابات التشريعية والاقليمية والرئاسية الى الاسبوع الاول من ايار/مايو.

كما اعلنت احزاب معارضة بينها الامة عزمها على مقاطعة الانتخابات التي شككت مسبقا في نزاهتها في غياب اصلاحات طالبت بها لضمان شفافيتها.
واعلن الحزب الاتحادي الديموقراطي، الذي شكل القوة الثانية في انتخابات 1986، الجمعة انه سينسحب من الانتخابات الرئاسية لكنه سيشارك في الانتخابات التشريعية والاقليمية.

وسحبت الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تمثل ابرز قوى جنوب السودان مرشحها الى الانتخابات الرئاسية ياسر عرمان الا انها ستشارك في الانتخابات التشريعية والاقليمية في كل المناطق باستثناء منطقة دارفور.

الا ان حزب quot;المؤتمر الشعبيquot; الاسلامي المعارض بزعامة حسن الترابي الذي كان حليف الرئيس عمر البشير قبل ان يتحول الى اشد منتقديه، اعلن انه سيشارك في الانتخابات بمختلف محطاتها.

وكانت احزاب المعارضة والمتمردين الجنوبيين السابقين اجتمعوا في ايلول/سبتمبر في مدينة جوبا، عاصمة جنوب السودان الذي يتمتع بشبه حكم ذاتي، بهدف الضغط على الحكومة لاعتماد اصلاحات ديموقراطية بهدف ضمان اجراء انتخابات quot;حرةquot; وquot;نزيهةquot;.

وكانت المعارضة تسعى من خلال الانتخابات الى انهاء حكم الرئيس حسن البشير الذي اصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه على خلفية اتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور.
وفي الاوضاع الحالية، يبدو ان الرئيس البشير الذي يتزعم حزب المؤتمر الوطني، ضمن الفوز في الانتخابات الرئاسية وان كان من المتوقع ان تشهد الانتخابات النيابية وانتخابات مجالس الولايات منافسة حامية.

وقال الرئيس البشير السبت في خطاب في كسلا، شرق السودان، نقلته قناة quot;النيل الازرقquot; ان quot;برنامج مؤتمر جوبا كان يقوم على انزال الهزيمة بحزب المؤتمر الوطني، لكنه لم يكن لديه برنامج للشعب السودانيquot;.
وانتخابات هذا الشهر هي اول انتخابات تعددية منذ 1986 في السودان، اكبر بلدان افريقيا والذي يتولى السلطة فيه البشير منذ 1989 بعد انقلاب عسكري بدعم من الاسلاميين.