لندن: دعت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج يوم الاربعاء الى انتخابات نزيهة وسلمية في السودان الشهر المقبل مبدين قلقهم بشأن الحريات السياسية هناك.

وقالت الدول الثلاث التي ضمنت اتفاق السلام الذي أبرم عام 2005 وأنهى الحرب الاهلية السودانية ان الانتخابات التي تبدأ في 11 ابريل نيسان واحدة من أهم معالم تنفيذ الاتفاق.

وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ووزير الخارجية النرويجي جوناس ستويره في بيان أصدرته وزارة الخارجية البريطانية quot;ندعو جميع الاطراف في السودان للعمل بصورة ملحة من أجل ضمان مضي الانتخابات بصورة سلمية ونزيهة في ابريل.quot;

وأضاف الوزراء في البيان quot;نحن قلقون للغاية من تقارير عن استمرار وجود تحديات ادارية ومتعلقة بالنقل والامداد وكذا القيود على الحريات السياسية.quot;

ودعوا الحكومة السودانية والمفوضية القومية للانتخابات والاحزاب السياسية الى اجراء مزيد من المحادثات من أجل حل المشاكل الاجرائية والتعامل مع المزاعم الخاصة بالترهيب والمضايقة وغيرها من المخاوف التي أثارتها الاحزاب السياسية.

واشتكت أحزاب المعارضة السودانية من أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية شابتها بالفعل عمليات تلاعب. وهدد بعض القادة السياسيين بمقاطعة أول انتخابات تعددية في البلاد منذ 24 عاما.

وأعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان في ساعة متأخرة يوم الاربعاء انها ستسحب مرشحها لانتخابات الرئاسة ياسر عرمان بسبب الصراع في دارفور وبسبب وقوع مخالفات انتخابية.

واتهمت المجموعة الدولية للازمات أيضا حزب المؤتمر الوطني الحاكم بمحاولة التلاعب بالانتخابات في منطقة دارفور التي تشهد مواجهات مسلحة.

وأفاد البيان الوزاري المشترك quot;ما زلنا ندعو الاطراف الى تحسين الظروف على الارض في دارفور وخلق مناخ امن من أجل مشاركة دارفورية.quot;

ودعت الدول الثلاث الى التعجيل بالعمل من أجل الوفاء بالمواعيد المقررة وفقا لاتفاق السلام المبرم عام 2005.