واشنطن: يستعد المبعوث الأميركي جورج ميتشل للعودة إلى المنطقة الأحد في محاولة لحمل الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني على بدء المفاوضات غير المباشرة، فيما دعت الولايات المتحدة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى أعطاء الأولوية للحوار، مشددة على عدم وجود quot;حل عسكريquot; للنزاع.

وقد جاءت هذه الدعوة اثر الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة ليلة الخميس الجمعة، ردا على إطلاق صواريخ فلسطينية على إسرائيل. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي للصحافيين quot;للإسرائيليين الحق في الدفاع عن النفس، وفي الوقت ذاته وكما قلنا مرارا فإننا لا نعتقد بوجود حل عسكري. ولهذا كنا نحث الطرفين على الدخول في مفاوضات غير مباشرة يمكن أن تؤدي إلى مفاوضات مباشرةquot;.

وأضاف كراولي ان رسالة بلاده ِ للإسرائيليين والفلسطينيين هو الحاجة إلى استئناف المباحثات والتركيز على جوهر القضيةِ والاتجاه نحو مفاوضات مباشرة للتوصل في النهايةِ إلى اتفاق يضعُ حدا نهائيا للنزاع. وقد أعربت فرنسا وبريطانيا أيضا عن إدانتهما للهجمات الإسرائيلية على مواقع في قطاع غزة، ودعتا إسرائيل والفلسطينيين إلى ضبط النفس والتصرف بمسؤولية.

التفاوض قبل إقامة دولة فلسطينية

وقبل وصول جورج ميتشل إلى إسرائيل الأحد قال تساحي هانغبي رئيس لجنة الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي إن إقامة دولة فلسطينية خلال العام القادم هو أمر ايجابي، شرط ان يتم عبر التفاوض والتنسيق مع إسرائيل.

وقال هانغبي انه إذا لم يجر التنسيق مع إسرائيل بشان هذه الدولة فان تل أبيب ستعمل على عدم حصول هذه الدولة على الشرعية الدولية. جاءت تصريحات هانغبي ردا على ما قاله رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض لصحيفة هآرتس من ان الدولة الفلسطينية ستُعلن عام الفين واحد عشر.

وبشأن حركة حماس، قال أيلي نيسان رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست للإذاعة الإسرائيلية السبت ان المواجهة مع حماس أمر لا مفر منه، لأن إسرائيل لا يمكنها التعايش مع وضع تكون فيه حماس مسيطرة على قطاع غزة وتشكّل تهديدا استراتيجيا على إسرائيل.