القدس: أجرى المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل الذي يقوم بجولة في المنطقة، محادثات الخميس مع وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك حول سبل تحريك عملية السلام مع الفلسطينيين المتوقفة منذ عام. وقالت وزارة الدفاع في بيان نشر بعد اللقاء ان ميتشل وباراك quot;ناقشا الاجراءات الضرورية لدفع العملية السياسية مع الفلسطينيين قدماquot;.

واضافت انهما تطرقا الى quot;الاجراءات التي تتخذها اسرائيل لتسهيل بدء عملية سياسيةquot;. وسيلتقي ميتشل، الذي زار بيروت ودمشق في اطار جولته الجديدة، الخميس وزير الخارجية افيغدور ليبرمان والرئيس شيمون بيريز ورئيس الحكومة بنيامين نتانياهو. وسيلتقي الجمعة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية قبل ان يغادر اسرائيل السبت.

وكان نتانياهو عبر الاربعاء عن تشاؤمه حيال فرص استئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين المعلقة منذ الهجوم الاسرائيلي على غزة قبل عام ونيف. وقد دعا السلطة الفلسطينية للعودة الى طاولة المفاوضات quot;بدون شروط مسبقةquot;. لكن السلطة الفلسطينية تكرر باستمرار رفضها استئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل من دون تجميد تام للاستيطان في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية.

وحذر نتانياهو ايضا من ان اسرائيل ستبقي على quot;وجودquot; لها على طول الحدود الشرقية لدولة فلسطينية في المنطقة المحاذية للاردن بهدف منع تهريب الاسلحة. الا انه لو يوضح طبيعة هذا الوجود. ويريد الفلسطينيون ان تقام دولتهم ضمن الحدود السابقة لحرب حزيران/يونيو 1967، وان تكون عاصمتها القدس الشرقية التي ضمتها اسرائيل.

ودان مئير شتريت، النائب عن اكبر احزاب المعارضة كاديما، تصريحات نتانياهو. وقال وزير العدل السابق ان quot;هذا النوع من التصريحات لا يمكنه سوى ان يقوض كل فرص تحريك المفاوضات. الذين يحاولون ان يوحوا باننا نستطيع التوصل الى سلام مع الاحتفاظ بالجزء الاكبر من يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية) تزرع اوهاما وتخدع السكانquot;.

واضاف quot;اذا كانت الحكومة تعتقد ان التوصل الى سلام غير ممكن، فلتقل ذلك بوضوحquot;. من جهته اعتبر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة ان ميتشل quot;يحاول انقاذ ما يمكن انقاذه من عملية السلام التي تعطلها اسرائيلquot;. واضاف ان الاستيطان في القدس هو quot;خط احمر في اي مفاوضات ونعتبر ان لا دولة فلسطينية بدون القدسquot;، مؤكدا ان quot;الامور لا زالت تسير في طريق مسدود جراء تعنت الحكومة الاسرائيلية التي ترفض المقترحات الاميركية من اجل استئناف المفاوضاتquot;.

ونفى ابو ردينة تقارير صحافية اكدت ان الجانب الفلسطيني طلب من الولايات المتحدة ان تتفاوض عنه مع اسرائيل، وقال quot;هذا ليس صحيحا، بل قلنا انه ليس لدينا مانع بل نرحب ان يستمر سواء ميتشيل او اي مسؤول اميركي في عقد لقاءات منفردة مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الى ان يتم التفاهم على اسس المفاوضات بينناquot;. واكد المتحدث ان quot;هناك اتصالات فلسطينية-اسرائيلية ومساعي اميركية لكن لا يمكننا الحديث عن اختراق جدي في عملية السلام، فالامور ما زالت معقدة وصعبة لان اسرائيل لا تجيد الا اضاعة الوقتquot;.