أرسلت كوريا الجنوبيّة مدمرة لإعتراض ناقلة نفط عملاقةاحتجزها قراصنة صوماليين وتحمل نفطًا خامًا بقيمة 170 مليون دولار.

سيول: اعلن مسؤولون كوريون جنوبيون يوم الاثنين ان كوريا الجنوبية ارسلت مدمرة لاعتراض ناقلة نفط عملاقة تحمل نفطا خاما تبلغ قيمته 170 مليون دولار احتجزها قراصنة صوماليون. وخطفت الناقلة سامهو دريم التي تملكها سنغافورة وتديرها شركة كورية جنوبية ويمكنها حمل اكثر من مليوني برميل من النفط الخام يوم الاحد وهي في طريقها من العراق الى الولايات المتحدة .

واعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان ان quot;الحكومة ارسلت الوحدة البحرية تشيونج -هاي الى مياه المحيط الهندي التي يفترض ان تكون فيها السفينة التي خطفها قراصنة صوماليون.quot; ولوحدة تشيوناج هاي الكورية الجنوبية لمكافحة القرصنة مدمرة في المنطقة لحماية السفن التجارية الكورية الجنوبية. وذكرت وسائل الاعلام المحلية انه سيكون بامكان المدمرة التي تستطيع التحرك اسرع من الناقلة العملاقة الوصول الى السفينة قبل ان تتمكن من الوصول الى اي ميناء.

وتم احتجاز طاقم السفينة المؤلف من خمسة كوريين جنوبيين و19 فلبينيا عند اختطافها على بعد نحو 1560 كيلومترا شرقي الساحل الصومالي. وقال مسؤول في شركة اس جي اس ام وهي فرع لشركة سامهو الملاحية التي تدير الناقلة quot;لا نستطيع الوصول الى الطاقم على الاطلاق.quot; وذكرت شركة فاليرو انيرجي الاميركية لمصافي النفط التي تتخذ من تكساس مقرا لها انها مالكة شحنة النفط الخام التي كانت متجهة الى الساحل المطل على الخليج بالولايات المتحدة .

وادى تزايد نشاط القراصنة الى ارتفاع تكاليف التأمين واجبار بعض السفن الى الذهاب حول جنوب افريقيا بدلا من عبور قناة السويس ودفع ملايين الدولارات في شكل فدى. وقالت منظمة معنية بالنقل البحري مقرها نيروبي ان الناقلة خطفت على أيدي قراصنة صوماليين وقال مصدر من القراصنة يدعى محمد ان السفينة في طريقها الان الى ميناء هاراديري الذي يتخذه القراصنة قاعدة يحتجزون فيها كثير من السفن خلال مفاوضات الفدية.

وعلى الرغم من ان الهجمات في خليج عدن والمحيط الهندي اصبحت تشكل خطرا متزايدا على كل السفن في السنوات الاخيرة فمن النادر ان ينجح القراصنة في احتجاز ذلك النوع من ناقلات النفط العملاقة التي تحمل معظم نفط الخليج الخام الى المصافي. ووقع اول هجوم ناجح على ناقلة نفط خام ضخمة جدا في اواخر عام 2008 عندما خطف قراصنة السفينة سيريوس ستار ذات الملكية السعودية لتصبح اكبر سفينة تخطف حتى هذا الوقت. وخطفت سفينة اخرى هي ماران سنتوروس التي كانت ترفع علم اليونان في نوفمبر تشرين الثاني واحتجزت قرابة شهرين الى ان دفعت فدية يعتقد انها تراوحت بين 5.5 مليون دولار وسبعة ملايين دولار.