يبدأ الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتيزيارة رسمية هنا غدا يلتقي خلالها كبار المسؤولين الفرنسيين في اطار جولة تشمل ايضا بريطانيا وسلوفينيا وبولندا.
وسينقل رئيس الوزراء الذي يرأس وفدا رفيع المستوى تحيات أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي فيما سيبحث تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين والقضايا الاقليمية والدولية.
وسيعقد رئيس مجلس الوزراء مع نظيره الفرنسي فرانسوا فيون مباحثات رسمية حيث سيتم خلالها توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية لتعزيز التعاون في كافة المجالات.
وسيقوم رئيس الوزراء بزيارة الى معهد العالم العربي وهو تقليد يحرص على القيام به لتدعيم التعاون الثقافي بين فرنسا والعالم العربي وخاصة دولة الكويت.
يذكر ان أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قام بزيارة الى باريس في نوفمبر عام 2006 أعقبتها زيارة للرئيس ساركوزي الى الكويت في فبراير 2008 وأسفرت عن اتفاقية شراكة استراتيجية بين البلدين.
وكان أمير البلاد قدم خلال زيارته لفرنسا تبرعا لمعهد العالم العربي بقيمة مليون يورو مما أسهم في دعم نشاطات المعهد.
وترتبط الكويت وفرنسا بعلاقات متميزة ومتنامية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية والتعليمية والصحية.
ووقع الطرفان العديد من اتفاقيات التعاون كان آخرها التوقيع في الكويت منتصف يناير الماضي بالأحرف الأولى على اتفاق تعاون لتطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية للأغراض السلمية.
ووقعت الكويت مع فرنسا في أكتوبر 2009 اتفاقية دفاعية تعد امتدادا للاتفاقية السابقة التي وقعت سنة 1992 وهي تجسد أواصر الصداقة والتعاون في المجالات الدفاعية والعسكرية بين البلدين.
ويربط البلدين تعاون في المجال الصحي والتعليمي حيث ان هناك نحو 150 كويتيا يتلقون العلاج في المستشفيات الفرنسية منهم 60 مريضا تابعا لوزارة الصحة و90 تابعين لوزارتي الدفاع والداخلية وهناك نحو 117 طالبا يتلقون تعليمهم في المدن الفرنسية ضمن بعثات وزارة التعليم العالي وجامعة الكويت وديوان الخدمة المدنية والهيئة العامة للتعليم التطبيقي.
وتأتي جولة سمو رئيس مجلس الوزراء التي تشمل بريطانيا وسلوفينيا وبولندا في اطار حرص دولة الكويت على تنمية وتعزيز علاقاتها مع دول العالم بما يحقق مصلحة الكويت ويؤكد مكانتها الدولية.
وتحرص دولة الكويت دائما على تنمية علاقاتها الخارجية وكانت سباقة في تدعيم سبل التعاون مع مختلف دول العالم في كثير من المجالات التي تخدم مصالح الكويت والدول الصديقة وفتح آفاق جديدة للتعاون مع دول العالم وتنسيق المواقف في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها بما يساهم في تنفيذ خطة التنمية الطموحة التي دخلت حيز التنفيذ مؤخرا وتحقيق هدفنا الأساسي بتحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري دولي لتنمية دور الفرد والمجتمع.
ويرافق رئيس مجلس الوزراء خلال جولته وفد رفيع المستوى يضم المستشار بمكتب حضرة صاحب السمو أمير البلاد عبدالرحمن العتيقي ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح والمستشار بديوان رئيس مجلس الوزراء فيصل محمد الحجي ووزير المالية مصطفي الشمالي ووزير التجارة والصناعة احمد الهارون وعدد من المسؤولين الحكوميين ومديرو المؤسسات الحكومية ووفد من غرفة تجارة وصناعة الكويت ووفد من جمعية الصحافيين الكويتية.