روما: يعقد مساء اليوم إجتماع طارئ لرئاسة حزب شعب الحريات الحاكم الذي دعا اليه زعيمه رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو برلسكوني، على أن يلتئم الخميس القادم في اجتماع موسع أعضاء كتلته في البرلمان بشقيه النواب والشيوخ.

الدعوة اتت عقب نشوب أزمة تناقلتها وسائل الإعلام بين قطبي الحزب الحاكم برلسكوني وجانفرانكو فيني رئيس مجلس النواب والذي كان يرأس حزب التحالف الوطني قبل دمجه في حزب شعب الحريات.

وأرجعت وسائل إعلام إيطالية الازمة الراهنة إلى تهديد رئيس البرلمان أثناء غداء عمل جمعه ببرلسكوني، بتكوين مجموعة برلمانية مستقلة من أعضاء حزبه القدامى وذلك كون quot;الجهاز التنفيذي الحالي أضحى تحت وصاية حزب رابطة الشمالquot; شريك الائتلاف الحاكم الذي يراسه اومبرتو بوسى نائب رئيس الوزراء ووزير الإصلاحات الدستورية.

هذا وقد علق على الازمة، رئيس مجلس الشيوخ ريناتو سكيفاني قائلا إنه quot;عندما تنقسم الاغلبية المنتخبة على اساس برنامج معين، فان الكلمة يجب ان تعود الى الناخبينquot; أي العودة إلى صناديق الإقتراع .

أما بوسى فقد قال quot; ليس لدى تأكيدات لما ستكون عليه الامور التي أخشى الا تعود الى طبيعتها، وفي هذه الحالة يجب إجراء انتخابات مبكرةquot;.

هذا وتعيش الدوائر السياسية والإعلامية حالة ترقب كبير لما يمكن ان تسفر عنه الايام المقبلة من مصير الحكومة رغم تأكيد برلسكوني quot;انها مشاكل صغيرة داخل الحزبquot; الحاكم.