واشنطن: قال قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال راي اوديرنو اليوم ان الجيش الأميركي لا يزال متمسكا بخفض قواته في العراق من حوالي 95 الف جندي الى حوالي 50 الفا بحلول منتصف آب/أغسطس المقبل. وأضاف اوديرنو في مقابلة مع برنامج (فوكس نيوز صنداي) انه لا يوجد تحرك من جانب الولايات المتحدة لاعادة النظر في الاتفاقية الامنية الموقعة مع العراق والتي تدعو الى خروج ما تبقى من القوات الأميركية من هذا البلد بحلول نهاية عام 2011. وأضاف quot;اذا كانت الحكومة العراقية ترغب في بقاء القوات الأميركية في العراق لفترة أطول من ذلك فيمكننا مناقشة الامر..

ومن ثم نتخذ نحن (المسؤولون الأميركيون) قرارنا الخاص بناء على سياساتناquot;. وأشار الى ان القوات الأميركية ستواصل تدريب ومساعدة قوات الامن العراقية كما ستقوم فرق اعادة اعمار المحافظات بمواصلة تقديم العون في بناء quot;القدرات المدنيةquot; في العراق فضلا عن القيام بعمليات عسكرية مشتركة مع العراقيين بعد هذا الصيف. وتوقع اوديرنو بأن يستغرق الامر بالنسبة للعراقيين quot;بضعة اشهرquot; لتشكيل حكومة جديدة في أعقاب انتخابات ال7 من آذار/مارس الماضي واستمرار اداء قوات الامن العراقية عملها على خير وجه في الأشهر المقبلة في حين ستواصل القوات الأميركية توفير بيئة أمنية في العراق حتى تفعيل الحالة السياسية في البلاد. بيد انه قال quot;انه يجب على الحكومة العراقية الجديدة أن تشمل كافة الكتل السياسية الرئيسية في البلادquot; من شيعة وسنة واكراد..

حيث يدور الحديث اليوم في العراق حول مشاركة جميع الكتل في هذه الحكومة لأنه لا يجب أن يشعر أحد في العراق بالغربة أو كما لو أنه لا ينتمي اليهquot;.

وتابع اوديرنو quot;ان القاعدة في العراق لا تزال في حالة تدهور كبيرquot; حيث أصبح عدد الضحايا والهجمات في العراق في أدنى مستوياته خلال الربع الأول من العام الجاري منذ بدء الحرب على العراق في عام 2003. وقال اوديرنو في رد على سؤال حول دور ايران في العراق quot;ان ايران تواصل ارسال مساعدات قاتلة الى العراق في محاولة لخلق جو من عدم الاستقرار كما تحاول التأثير على نتائج الانتخابات العراقية وخاصة جنوب العراقquot;.