سخر نِك كليغ زعيم الأحرار من دعوة العمال الى التحالف كما وصف براون بأنه laquo;سياسي يائسraquo;.
لندن: بعد صعود الحزب الديمقراطي الحر قبيل انتخابات السادس من مايو (ايار) المقبل، راح رئيس الوزراء العمالي غوردون براون يغازله - بعد تجاهل وازدراء لسنوات - بإعلانه على الملأ أن laquo;ثمة أرضية مشتركة تجمع الحزبين خاصة في ما يتعلق بالمسائل الدستورية.. والأمر متروك للأحرار كي يختاروا ما يريدونraquo;.
يذكر أن براون ركز في الآونة الأخيرة هجومه على ما ينوي المحافظون فعله بالاقتصاد محذرا من laquo;خطر هائلraquo; على البلاد بأكملها لو اتيح لهم وضع نواياهم بهذا الشأن موضع التنفيذ. لكنه، في المقابل، حصر انتقاداته للأحرار في هوامش سياساتهم. وفي حوار مع صحيفة laquo;اندبندانتraquo; الأربعاء، دعاهم لما أسماه laquo;تحالفا تقدميا بيننا وبينهم في نظام سياسي جديد يبدأ على الفور عملية الإصلاح في مجلسي العموم واللوردات لأن المحافظين لن يشرعوا في ذلك البتةraquo;.
ولا غرو فقد صار الأحرار هم طوق النجاة والسيّاف في الوقت نفسه في البرلمان المعلق الذي تقبل عليه بريطانيا، إذ يختارون من يريدون من الحزبين الكبيرين شريكا لهم في الحكومة الجديدة. لكن زعيمهم، نِك كليغ، سخر من دعوة العمال ووصل به الأمر الى حد وصف براون نفسه بأنه laquo;سياسي يائسraquo;.
وقال كليغ في تصريحات خص بها صحيفة laquo;ديلي تلغرافraquo; إن حديث براون عن laquo;نظام سياسي جديد قول يناقض العمل. فلطالما وقف حزبه وهو شخصيا ضد الإصلاح الذي ظل حزبنا يطالب به منذ سنوات. اعتقد أنه سياسي يائس وأنا لا أصدقه مثقال ذرة. فليجب على هذا السؤال: كم مرة صوّت هو شخصيا ضد أي مشروع برلماني يتعلق بالإصلاحraquo;؟
ومضى زعيم الأحرار يتساءل: laquo;هل اعتقد أن العمال حققوا الإنصاف في المجتمع؟ الإجابة هي لا.. هل اعتقد أنهم يحملون في دواخلهم الإيمان بالحريات المدنية؟ الإجابة هي لا.. هل اعتقد أنهم أوفوا بوعودهم بالإصلاح السياسي؟ الإجابة هي لا.. وما اعتقده هو أنهم الآن كالغريق الذي يتشبث بقشةraquo;. وأضاف كليغ قوله إن حزب العمال laquo;أمضى في السلطة 13 عاما متتالية. فلماذا لم يتحرك خطوة واحدة باتجاه الإصلاح؟ ولماذا يتحدث عنه الآن وهو في ذيل القائمة الى حكومة جديدةraquo;؟
يذكر أنه في حال تشكيل حكومة ائتلافية بين الديمقراطيين الأحرار والعمال، فسيكون غوردون براون هو رئيس الوزراء حتى في حال احتل حزبه المرتبة الثالثة. فبموجب الدستور، يمنح رئيس الوزراء في وقت الانتخابات الفرصة الأولى لتشكيل الحكومة الائتلافية. وتعليقا على هذا قال زعيم الأحرار: laquo;ألا يتوارى براون خجلا من احتمال أن يقيم كالطفيلي في 10 داونينغ ستريت فقط بسبب شكلية دستورية عتيقة؟raquo;.
التعليقات