رفض رئيس الوزراء التايلاندي ابهيسيت فيجاجيفا السبت عرض المتظاهرين المعارضين للحكومة الذين اعلنوا استعدادهم للحوار شرط تنظيم انتخابات تشريعية في مهلة 30 يوما.
بانكوك: قال رئيس الوزراء التايلاندي ابهيسيت فيجاجيفا السبت للصحافيين quot;لا، انني ارفضه (هذا العرض)، لانهم يستخدومون العنف والتخويف. لا استطيع قبول ذلكquot;.
واضاف quot;ان مهلة الانذار 30 يوما ليست المشكلة.ان اي حل (للبرلمان) يجب ان يكون لخير كل البلاد وليس فقط للقمصان الحمر، وذلك يجب القيام به في الوقت المناسبquot;.
وقال ايضا quot;ان تراجعهم يهدف فقط لاستقطاب انتباه وسائل الاعلام الاجنبيةquot;.
والازمة التي تتخبط فيها المملكة التايلاندية اتخذت منحى عنيفا بشكل جذري منذ المواجهات التي وقعت في العاشر من نيسان/ابريل وادت الى سقوط 26 قتيلا واكثر من 800 جريح، والهجمات بالقنابل اليدوية مساء الخميس التي اسفرت عن قتيل ونحو 80 جريحا.
وبعد ستة اسابيع من تظاهرات شهدت اعمال عنف دامية في بانكوك، يبدو ان quot;الحمرquot; انصار رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناوترا المقيم في المنفى والذين يطالبون حتى الان باستقالة حكومة ابهيسيت بدون قيد او شرط واجراء انتخابات مبكرة، خففوا من لهجتهم المتشددة.
وقال فيرا موسيكابونغ رئيس الجبهة الموحدة للديموقراطية ضد الدكتاتورية quot;اذا ما اعلنت الحكومة حل مجلس النواب في غضون ثلاثين يوما، يمكن ان نجري مفاوضاتquot;. واضاف quot;بعد حل البرلمان، يكون امام الحكومة 60 يوما اضافيا للتحضير للانتخابات، اي 90 يوما بالاجمالquot;.
لكن رئيس الحكومة الذي يعتبره المتظاهرون غير شرعي منذ تسلمه الحكم اواخر 2008 اثر تقلب التحالفات في البرلمان، تجنب اي اجابة على هذا العرض.
ومع تأكيد تصميمه على quot;تسوية الازمةquot; اعتبر ابهيسيت مساء الجمعة انه quot;من الضروريquot; تفريق المتظاهرين. وقال ابهيسيت المتحصن منذ منتصف اذار/مارس في معسكر على بعد نحو عشرين كلم من العاصمة، quot;ان من واجبي تسوية الازمة. فان عجزت عن ذلك لا مكاني لي هناquot;.
واليوم السبت يسعى quot;الحمرquot; لتهدئة انصارهم الذين لم يخف بعضهم استياءهم بعد هذه التنازلات الجديدة.
وقال احد كوادر الحمر جاران ديتساتابيشاي quot;ان الاقتراحات الجديدة لا تعني اننا تقهقرنا، فاننا نحتفظ بحملتنا في المجال السياسي والا سنتعرض لضغط المجتمع الدوليquot;.
واضاف بعد لقاء الجمعة مع دبلوماسيين اجانب يدفعون على ما يبدو quot;الحمرquot; باتجاه ايجاد تسوية، ان quot;اقفال باب التفاوض سيكون امرا مشؤوما بالنسبة لناquot;.
كذلك يبدو ان الجيش يسعى من جهته ايضا الى التهدئة. وكرر قائد الجيش انوبونغ باوجيندا رفضه سحق الحركة بالقوة بحسب ناطق عسكري.
وقد اوصت دول عديدة رعاياها بعدم التوجه الى تايلاند غداة الهجمات بالقنابل اليدوية التي وجهت ضربة جديدة الى صورة هذا البلد الذي يعتمد جزء من اقتصاده على السياحة.
وكان quot;القمصان الحمرquot; يتحدرون بغالبيتهم العظمى مع بداية الحركة من المناطق الريفية في شمال وشمال شرق البلاد لكنهم كسبوا تأييد قسم من الجماهير بضواحي العاصمة.
وهم يتهمون ابهيسيت بخدمة النخب التقليدية في بانكوك (القصر الملكي، القضاة، الهرمية العسكرية ورجال الاعمال) على حسابهم.
التعليقات