نخب باكستانيَّة التقت الرئيس الباكستاني السابق، وربما المقبل، برويز مشرّف في مطعم فخم في نيويورك وسط أجواء استلهمت برودتها من ضيوف جاؤوا من عاصمة الضباب. تطرّقت الجلسة quot;النخبويَّةquot; إلى ملفّات متعدّدة، ألمح خلالها مشرّف إلى أنَّ بإمكانه التعامل مع جميع مشاكل البلاد إذا ما أعطيت له الفرصة. وقال لـquot;إيلافquot; إنَّه سيترشّح مجددًا للانتخابات quot;إذا اراد الباكستانيون ذلكquot;.

نيويورك: في فندق quot;قاعة الشاي الروسيquot; الفخم في نيويورك، التأم شمل نخب باكستانيَّة للاحتفاء بالرئيس الباكستاني السابق برويز مشرّف. ازدانت الطاولة بمأكولات فاخرة تنوّعت بين شرائح الكافيار الروسي، ورقائق الدجاج الشهي مع الخيار، والمعجّنات الدانماركيَّة والفرنسيَّة اللذيذة. لقد أعدّ العشاء بما يليق برئيس دولة سابق، وربما برئيس مقبل!


من اليمين الى اليسار: المدير الإداري لـquot;إيلافquot; رايون تشوت، سفير الأمم المتحدة من الهند هارديب سينغ ورئيس باكستان السابق برويز مشرف

اتّسم الطقس ببرودة قد يكون حملها معهم ضيوف كثر رافقوا مشرف من إنكلترا. تمحور الحديث حول الإرهاب والزيادة السكانية في باكستان، وضرورات مراقبة الحدود. وتجاور باكستان بلدانًا تتنوع بين راقية جدًّا وأخرى تتسم بعدم الاستقرار نتيجة تنوّع الأعراق والإثنيّات وتشابك الأعمال والعلاقات الشخصيَّة، ما يولّد تضاربًا في المصالح ونزاعات.

لم تخل الجلسة من تلميحات إلى أنَّ مشرّف متمكّن، وبمقدوره التعامل مع جميع الملفات الشائكة في بلده إذا ما منح فرصة أخرى. استقطع رايون تشوت المدير الإداري لـquot;ايلافquot; التلميحات بسؤال حاسم: quot;هل ستترشح مرة أخرى؟quot;. كان جواب مشرّف واضحًا quot;إذا أراد الناس منّي الترشّح، فسأفعلquot;. لقد اتى جواب مشرّف متوافقًا مع آمال حوالى ثمانين بالمائة من الحاضرين في الغرفة المكتظّة.

احتشدت القاعة بجمهور تنوّع بين مصرفيين وقادة شركات ومستثمرين ومديري صناديق تحوط دوليَّة من نيويورك ونيوجيرسي وكونيتيكت. وكان واضحًا أن مجموعة لندن جاهزة للتصرف عندما يعطي الجنرال إشارة الانطلاق. إلا أن تشوت سأله مجددًا: quot;هل ستلتقي أوباما؟quot; وكان الجواب: quot;لنأمل ذلكquot;.