تنطلق اليوم فعاليَّات الدورة التاسعة لمنتدى الإعلام العربي

إيلاف، دبي: يطلق نادي دبي للصحافة اليوم فعاليات الدورة التاسعة لمنتدى الإعلام العربي المنعقد تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتستمرّ فعاليات المنتدى ليوم غد الخميس 13 أيار (مايو) الجاري في فندق اتلانتيس في جزيرة النخلة في دبي تحت عنوان quot;حراك الإعلام العربي: تعزيز المحتوى لتطوير الأداءquot;، لتعكس مضمون مواضيع الجلسات وورش العمل التي ستتخلل برنامج الفعاليات المكثف بمشاركة نحو 70 متحدثًا وخبيرًا، وبحضور أكثر من 2000 شخصية إعلامية من الوطن العربي والعالم. يتزامن انعقاد المنتدى مع احتفاء إيلاف باتمام عامها التاسع وبدء سنتها العاشرة ndash; أونلاين - حيث وقّع نادي دبي للصحافة وجريدة إيلاف الإلكترونيَّة في نيسان (أبريل) الماضي إتفاقية تعاون إعلامي، ترجمت بالرعاية الرسمية للمنتدى للسنة الثانية على التوالي.

وكشفت مريم بن فهد أن عدد المسجلين إلكترونيًا فقط؛ قد فاق الألفي زائر من الإعلاميين والأكاديميين والكتاب وطلبة الإعلام والمهتمين من مختلف التخصصات ومجالات العمل الإعلامي، منهم حوالى 350 ضيفًا من 25 دولة عربية وأجنبية، بينهم 70 متحدثًا في الجلسات وورش العمل الرئيسة.

ولفتت بن فهد إلى أن حوالى 30% من المشاركين المسجلين هم من الصحف اليومية، وحوالى 25% من الجامعات والكليات والمعاهد، ونحو 15% من التلفزيونات والإذاعات وحوالى 10% من المجلات المطبوعة والإلكترونية، و 8% من التقنين والمصورين والمنتجين في وسائل الإعلام العادية والإلكترونية، ونحو 7% من وكالات الأنباء والمؤسسات الإخبارية، وحوالى 5% من مختلف المؤسسات والدوائر الإعلاميَّة الرسميَّة والخاصَّة وجمهور المتابعين والمهتمين.

فعاليّات

ويتخلّل المنتدى مساء اليوم توزيع جوائز الدورة الثالثة لجائزة الشيخ ماجد الإعلامية، فيما توزّع جوائز الدورة التاسعة لجائزة الصحافة العربيَّة مساء يوم غد الخميس. ويتضمّن اليوم الأول جلسة رئيسة بعنوان quot;صعود آسيا وحراك القوى الإعلامية!quot; تناقش تجربة عدد من الدول الآسيوية كالصين والهند وماليزيا وغيرها، في ظل ما يشهد الإعلام في تلك الدول من أداء متميز في الأرباح والنمو في الإعلام المطبوع والإلكتروني والتلفزيوني والإذاعي.

وتناقش الجلسة ما تشهده صناعة الإعلام في الغرب حيث أدت عمليات الدمج بين الوسائل الإعلاميَّة وهجرة القراء نحو عالم الإنترنت إلى اهتزاز الإمبراطوريات الإعلامية وإغلاق الصحف وبعض المواقع النشطة على شبكة الإنترنت. وتثير الجلسة عددا من التساؤلات حول الوسائل التي شهدت نموًّا أكثر من غيرها في تلك الدول، وأسباب هذا النمو والزيادة في معدلات الطلب، والعوامل التي تفسر التعطش للحصول على المنتجات الإعلامية المختلفة وفرص استفادة المنطقة العربية من بعض النماذج هناك.

كما تتضمن فعاليَّات اليوم الأوّل جلسة بعنوان quot;تجسير الفضاء بين المغرب العربي ومشرقهquot;، تناقش النقص الحاد في حضور المادة الإعلامية المغاربية بمختلف أشكالها على الرغم من التنوع الثقافي والحضاري الذي يميز بلدان المنطقة الخمسة ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا. وتهدف هذه الجلسة إلى التعرف أكثر إلى المشهد الإعلامي في دول المغرب العربي، وتبحث في معوقات انتشار المحتوى المغاربي في العالم العربي، وتطرح أسئلة حول قدرة المؤسسات الإعلامية المغاربية على تلبية احتياجات دول المغرب العربي وفرص تجسير الفضاء لربط مشرق الوطن العربي بمغربه إعلاميًا.

وتعقد في اليوم الثاني جلسة بعنوان quot;لا تُقاطعني!.... لباقة الحوار وفضيلة الإنصاتquot; تناقش نتائج الدراسة التي أجراها الباحث الكويتي محمد النغيمش وكتابه الذي أصدره حول ثقافة الحوار لدى العرب في البرامج الحوارية التلفزيونية عبر مقاطعة الضيوف لبعضهم خلال الحوارات التلفزيونية، وحول شروط البرنامج الحواري الناجح ومتى يكون أكثر جاذبية ورواجًا للمشاهدين.

أما الجلسة الثانية فستكون بعنوان quot;الفضاء الرياضي.... ضغوط العولمة والاقتصادquot; يديرها الإعلامي بتال القوس مقدم برنامج quot; في المرمى quot; قناة العربية ويتحدث فيها راشد أميري مدير عام قناة دبي الرياضية، ومحمد نجيب مدير عام قناة أبوظبي الرياضية، ومصطفى حسين رئيس قناة نايل سبورت، ومحمد جميل عبد القادر رئيس الإتحاد العربي للصحافة الرياضية. وستناقش الجلسة تأثيرات الرياضة المعولمة واقتصادياتها وتطبيقاتها الوطنية على الإعلام الرياضي بشكل عام والقنوات الفضائية بشكل خاص، وستثير تساؤلات حول المستقبل ودور اتحاد الإذاعات العربية في تنسيق الأحداث الرياضية وشرائها وبثها.

كما ستبحث الجلسة في غياب الحدود الفاصلة بين الرياضة والاقتصاد والتي باتت محكومة بقواعد الاستثمار، وأثرها على الإعلام الرياضي بشكل عام وعلى القنوات الرياضية الفضائية بشكل خاص، بعد أن بات نقل المباريات مرهونًا باشتراكات ورسوم تفرضها تلك القنوات، وباتت حقوق البث واحدة من أهم مشاغل الفضائيات الرياضية، أضف إلىتأثيرات الرياضة المعولمة واقتصادياتها وتطبيقاتها الوطنية على الإعلام الرياضي بشكل عام والقنوات الفضائية بشكل خاص.

جائزة الصحافة العربيّة

مباشرةً عقب انتهاء فعاليات المنتدى يوم الخميس في 13 أيار (مايو)، يعلن نادي دبي للصحافة الذي يمثل الأمانة العامة لجائزة الصحافة العربيَّة أسماء الفائزين في 10 من فئات الجائزة الـ 12، على أنّ يتمّ إعلان الفائز بجائزتي العامود الصحافي وشخصيَّة العام الإعلاميَّة أيضاً. وكانت قائمة المرشحين للجوائز ضمت 38 اسمًا من الصحافيين من مختلف أرجاء الوطن العربي.

وشملت الترشيحات في فئة الصحافة الاستقصائية عملاً مشتركاً قدمه كلّ من سماح عبد العاطي وعلي زلط، من صحيفة المصري اليوم وهو عبارة عن quot;تحقيق يكشف عن شبكة لتجارة الأعضاء البشريةquot; من جمهورية مصر العربية. وعملاً مشتركاً قدمه كل من غازي بني عودة ونائلة خليل من جريدة الأيام الفلسطينية بعنوان: quot;معادلة للربح وتأبيد للقمع... خصخصة السجون الإسرائيلية نظرة إلى الداخل، وعملاً آخر قدمه رضوان حفياني من مجلة الصباح المغربية بعنوان : quot;مغاربة يحاربون في صفوف المارينزquot;،

وفي فئة الحوار الصحافي شملت الترشيحات عملاً بعنوانquot; حوار مع الصحافي الفرنسي ألان جريشquot;، قدمته داليا سعودي من مجلة وجهات نظر المصرية. وعملاً بعنوان: quot;حوار مع محافظ بنك الكويت المركزيquot;، قام به فيصل حسن راشد الشمري من صحيفة أوان الكويتية. وعملاً بعنوان: quot;حوار شامل مع البابا شنودة الثالثquot; وهو جهد مشترك قدمه كل من محمد علي إبراهيم وسامح محروس من جريدة الجمهورية المصرية.

وعن فئة الصحافة التخصصية شملت الترشيحات عملاً بعنوان: quot; تلوث مياه النيلquot; وهو عبارة عن جهد مشترك قدمه كل من هشام علام ودارين فرغلي من صحيفة المصري اليوم. وعملاً بعنوان: quot;أطفال برائحة الشواء..! في غزة .. حين أمطرت السماء موتًا وفوسفورًا...!quot; قدمته سمر الدريملي من وكالة معا الإخبارية الفلسطينية، وعملاً آخر بعنوان:quot;غضب المناخ (عدد كامل)quot; قدمته مجلة المجلة الإلكترونية في السعودية.

وعن فئة الصحافة الثقافية شملت الترشيحات عملاً بعنوان quot; المسودة ... صيغة أخرى للحياةquot;، قدمه يحيى البطاط من مجلة دبي الثقافية الإماراتية. وعملاً بعنوان quot;التأويل السردي في رواية باودلينوquot; قدمهمحمد جميل أحمدوالمنشور في جريدة المدينة السعودية. وعملاً آخر بعنوان:quot; إنسان الفيس بوك الحياة الافتراضية أكثر بهجةquot; قدمه ياسر حافظ من جريدة الرأي الكويتية.

أما عن فئة الصحافة الاقتصادية فشملت الترشيحات عملاً بعنوان:quot; الثروة السمكية في دائرة الأزمة quot;، قدمه أحمد السباعي من صحيفة الأهرام الاقتصادية في مصر. وعملاً بعنوان quot; إستطلاع عقاري شامل لتوجيهات وآراء السوق والعاملين فيهquot; قدمه مشرق علي حيدر من صحيفة البيان الإماراتية، وعملاً بعنوان quot;المرابحات الصوريةquot; قدمه محمد خالد الخنيفر من صحيفة الاقتصادية السعودية.

وعن فئة الصحافة السياسية شملت الترشيحات عملاً بعنوان: quot; الديمقراطية تهز الشرق الأوسط،quot; ضمن ملحق الوسط السياسي في صحيفة الوسط البحرينية، وعملاً بعنوان:quot; إيران والغرب بين قوة الموقف وموقف القوة: 10 احتمالات قد تفجر حرب الخليج الرابعةquot; قدمه نور الدين قلالة من صحيفة العرب القطرية. وعملاً بعنوان: quot;حدودنا الشرقية تهتزquot; قدمه مجدي سلامة من صحيفة الوفد المصرية.

وفي فئة الصحافة الرياضية شملت الترشيحات عملاً بعنوان quot; كانت أيامquot; قدمه محمد الجوكر من صحيفة البيان الإماراتية. وعملاً بعنوان:quot; ثغرات عقود اللاعبين بالأنديةquot; قدمه معتز فتحي محمد من صحيفة الاتحاد الإماراتية. وموضوعًا بعنوان:quot; اللعب بالعروبةquot; وهو عبارة عن عمل مشترك قدمه كل من محمد البادع و نبيل فكري من صحيفة الاتحاد الإماراتية أيضًا.

وعن فئة أفضل صورة صحافية شملت الترشيحات للجائزة كلاً من أعمال خليل عبد القادر وهو مصور مستقل من فلسطين عن أحد أعماله المنشورة في موقع صحيفة الأخبار اللبنانية، وإبراهيم سليمان أبو مصطفى من وكالة رويترز في فلسطين، ووسام سمير نصار من وكالة معا الإخبارية في فلسطين.

وعن فئة الرسم الكاريكاتيري شملت الترشيحات أعمال عامر الزعبي من صحيفة البيان الإماراتية والشفيع محمد صادق من جريدة عكاظ السعودية و ياسر الأحمد، جريدة الرأي اليومية، سوريا.

وعن فئة جائزة الصحافة العربية للشباب شمل الترشيح زهير دوله من صحيفة الإمارات اليوم وأسماء الغول من جريدة الأيام الفلسطينية، وأحمد دلول من وكالة الصحافة في فلسطين، وحصة سيف من صحيفة الخليج الإماراتية، ومحمد أحمد عثمان من شبكة إخباريات الإلكترونية للإعلام والنشر في فلسطين، ويوسف الججيلي من جريدة المساء المغربية.

يذكر أن جائزة الصحافة العربيَّة تهدف إلى تعزيز الدور البناء الذي تلعبه الصحافة في خدمة قضايا المجتمع وتقديرًا لإسهامات الصحافيين وللمسؤولية الكبرى الملقاة على كاهلهم. كما وأن نادي دبي للصحافة الذي تأسس بتوجيهات من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يقوم بدور محوري في دعم وتطوير قطاع صناعة الإعلام على الصعيد الإقليمي من خلال إطلاق مبادرات متفردة مثل وجائزة الصحافة العربية، وتقرير نظرة على الإعلام العربي ومنتدى الإعلام العربي الذي انطلق للمرة الأولى عام 2001، في استقطاب نخبة من أبرز خبراء الإعلام من مختلف أنحاء المنطقة والعالم ويهدف المنتدى إلى فتح قنوات الحوار بين الإعلاميين من العالمين العربي والغربي لتعزيز التفاهم بين مختلف المدارس الفكرية في العالم.

وكانت مريم بن فهد المديرة التنفيذية لنادي دبي للصحافة كشفت أن المنتدى سيقدم باقة من أبرز الموضوعات والقضايا في المشهد الإعلامي العالمي والعربي بما يقع في دائرة اهتمام صناع القرار والقائمين على المؤسسات الإعلامية على اختلاف تخصصاتها وأهدافها، كما سيطرح ظواهر جديدة لم يسبق وأن تمت مناقشتها ودراستها على هذا النحو. وتركز الدورة الحاليَّة على الحراك والتبدل المتسارع الذي يشهده المشهد الإعلامي العربي والعالمي بسبب التبعات التي فرضها التباطؤ المالي العالمي وأشكال تعاطي المؤسسات الإعلامية معه، وكذلك تسعى إلى إبراز أهمية إنتاج المحتوى المحلي في تحسين أداء المؤسسات الإعلامية.