فيينا: دعا وزير الخارجية النمساوية ميخائيل شبندل ايغير اليوم الى وقف quot;سياسة التسويف والانتظارquot; التي يتبعها الاتحاد الاوروبي تجاه قضية ضم دول البلقان الغربية الى عضوية الاتحاد. وقال شبندل في كلمته الافتتاحية في ندوة كبار الخبراء في شؤون منطقة البلقان الغربية quot;ان لدول الاتحاد الاوروبي مصلحة كبيرة في تقريب هذه الدول اليها في اقرب وقت ممكن وذلك لاسباب امنية ولترسيخ الاستقرار ودفع التطور الاقتصادي في المنطقةquot;.

واكد على اهمية عدم اتخاذ الازمة المالية والاقتصادية الحالية ذريعة للتباطؤ في عملية تقريب هذه الدول داعيا دول الاتحاد الى الوفاء بالتزاماتها التي تعهدت بها قبل عشر سنوات بضم دول غرب البلقان الى الاتحاد. واوضح ان التوصيات التي سيتم تبنيها خلال الندوة ستكون ورقة عمل يعتمد عليها مؤتمر وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي المقرر عقده في الثاني من شهر يونيو المقبل في مدينة سراييفو.

وشدد على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتقريب دول البلقان الغربية من الاتحاد الاوروبي خاصة في ميادين القضاء وتبني قوانين فعالة لمكافحة الفساد مؤكدا مواصلة النمسا جهودها لضم هذه الدول الى الاتحاد الاوروبي لخدمة مصالحها الخاصة ايضا. وقال شبندل ان بلاده تحتل المرتبة الاولى من حيث الاستثمارات في كل من البوسنة والهرسك وكرواتيا وصربيا وتحتل مواقع متقدمة في دول اخرى في البلقان الغربية.

واضاف ان الاستثمارات في حاجة الى استقرار سياسي وقاعدة قانونية ذات مصداقية مشيرا الى ان كرواتيا هي الآن عمليا في طريقها الى الانضمام للاتحاد. وشارك في الندوة خبراء كبار وصناع القرار في الاتحاد الاوروبي ودول البلقان والمندوب الدولي السامي وممثل الاتحاد الاوروبي في البوسنة الدبلوماسي النمساوي انسكو فالنتين والمدير العام المسؤول عن توسيع الاتحاد الاوروبي في المفوضية الاوروبية ميخائيل لايغ ومندوبون عن كل دول البلقان الغربية بما فيها صربيا وكوسوفو.