الصياد البحريني عادل الطويل |
علمت quot;ايلافquot; من مصادردبلوماسية خليجية أن العلاقات بين المنامة والدوحة تعيشحالة من التوتر هذه الأيامعلى خلفية قضية الصياد البحريني (عادل الطويل) الذي اطلق خفر السواحل القطري النار عليه قبل ايام، وهو الأمر الذي دفع البحرين لاتخاذ خطوات متعددة،ومنها، إرسال وفد أمني لمتابعة القضية عن كثب، إضافة إلى استدعاء السفير القطري لدى المنامة لتقديم تفسيرات حول الحادثة.
المنامة: كشفت مصادر دبلوماسية خليجية في المنامةأن البحرين تعيش حالة من الصدمة على المستوى الرسمي،نتيجة رفض السلطات القطرية السماح لوفد طبي وطائرة خاصة أمر ملك البحرين بإرسالهما إلى الدوحة من أجلمقابلة الصياد البحريني المصاب، عادل الطويل،ونقله لبلاده بعدإجراء الفحوص الأولية اللازمة.
وما يعزّزصدمة البحرين أيضًا، إستدعاء الشرطة القطرية للفريق الطبي الذي تواجد في جناح المستشفى. مما أضطر أفراده إلى العودة دون المصاب على الرغم من تقديم القنصل البحريني لمذكرة رسمية من وزارة خارجية بلاده إلى نظيرتها القطرية
وتقول المصادر ذاتها: quot;حسب ما وصلتنا من معلومات مؤكدة فإن السلطات القطرية فرضت حصار على الغرفة الجماعية التي كان يتلقى المريض بها العلاج وبعد مغادرة الوفد الطبي إلى المنامة تم احتجاز المريض البحريني ونقله إلى سجن في احد المراكز الامنية على الرغم من أن اصابته بليغة -في الظهر والعمود الفقري-quot;.
واشارت إلى ان البحرين مازالت متفاجئة بردود الفعل القطرية تجاه الوفد الذي ارسل بامر من عاهل البحرين، وبالتنسيق بين وزارتي الخارجية في البلدين، مضيفة ان موقف السلطات القطرية ما زال غامضًا حيث سبق وان اصدرت محكمة الابعاد القطرية حكمًا ببراءة الصياد البحريني من دخول المياه الاقليمية إلا انها قامت اليوم بإخراجه من المستشفى ونقله للسجن، على الرغم من تردي حالته الصحية.
وقالت المصادر إن البحرين سبق وان ابلغت قبل ايام سفير الدوحة ايضا باستيائها لاسلوب تعامل قطر في هذه الحادثة، وخصوصًا ان الامر لم يتطلب اطلاق النيران على البحارة وكان بالامكان السيطرة على الموقف دون اللجوء لعنصر الرصاص.
وكان وزير الخارجية البحريني اكد لسفير دولة قطر في بيان رسمي على أهمية تجنب كل ما يعكر صفو هذه العلاقات التاريخية الراسخة، مشيراً في هذا الصدد لما تعرض له المواطن البحريني من إطلاق نار من قبل أمن السواحل والحدود بدولة قطر لدخوله المياه الإقليمية القطرية، موضحًا بأن التعامل مع مثل هذه الأمور يقتضي الحكمة وسعة الصدر والاتصال الأخوي بين الجهات ذات العلاقة في البلدين، خصوصًا أن جسور التواصل بين الأشقاء المسؤولين في الجانبين مفتوحة على قاعدة الإخاء والمودة والتعاون الشامل لدرء ما قد تسببه مثل هذه الحوادث من تأثير على العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين.
يذكر ان الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين امر وزير الصحة الدكتور فيصل بن يعقوب الحمر وزير الصحة بمتابعة الحالة الصحية للمواطن المصاب في دولة قطر، واعلن الوزير أنه تنفيذًا للاوامر الساميه سيتوجه فريقا طبيا من وزارة الصحة إلى دولة قطر للكشف عن المواطن البحريني المصاب من قبل رجال خفر السواحل القطرية والمتواجد حاليًا بمستشفى حمد العام بالدوحة حيث أمر الملك بإرسال طائرة الاخلاء الطبي الخاصة لنقله على ان تتكفل وزارة الصحة بعلاجه في المملكة أو إرساله للعلاج في الخارج إذا ما استدعت حالته ذلك.
خلفيات قضية اطلاق النار
وحسب البيان الرسمي الصادر عن وزارة الداخلية البحرينية فقد قال قائد خفر السواحل البحرينية بان غرفة العمليات بقيادة خفر السواحل استلمت بلاغًا من إدارة امن السواحل والحدود بدولة قطر مساء 8 مايو/أيار 2010، مفاده تعرض قارب بحريني لإطلاق نار من قبل أمن السواحل والحدود القطرية واصابة احد البحارة وذلك لدخوله المياه الإقليمية القطرية .
وتشير التفاصيل الاولية الواردة من ادارة امن السواحل والحدود بدولة قطر بان احدى دورياتها قد شاهدت على شاشة الرادار تواجد 7 قوارب في المياه الاقليمة القطرية وعندما وصلت الى المنطقة لاحظت مغادرة جميع القوارب باستثناء القارب البحريني، حيث قام بالالتفاف حول الدورية القطرية مما استدعى انذاره بالتوقف، الا انه لم يستجب مما ادى الى اطلاق الدورية طلقات تحذيرية واستمر في امتناعة عن التوقف ونتج عن ذلك اصابة احد البحارة بطلق ناريات.
واضاف قائد خفر السواحل أن وفدًا امنيًا من خفر السواحل والشؤون القانونية بالوزارة سوف يغادر الى دولة قطر للوقوف على ملابسات الواقعة والاطمئنان على صحة المصاب.
التعليقات