يطلب الصف القيادي الأول منذ سنوات في قطاع غزة من قيادة الحركة في دمشق بعمل لوائح وقوانين تنظم عمل quot;الجهاد الإسلاميquot; في فلسطين، في أعقاب تفشي ظاهرة الفساد المالي والإداري، وحذر مصدر خاص تحدث لـquot;إيلافquot; من ضعف الحركة بسبب هذا الفساد.

قال قيادي كبير في حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة أن خلافات داخلية تدور في صفوف الحركة، بسبب قضايا مالية وإدارية وأوضح المصدر لـquot;إيلافquot; أن الخلافات ستبقى داخل الجسم الحركي، ولن ترتقي إلى مستوى الإنقسام.

ويتحدث المصدر عن تلك الخلافات فيقول: quot;سببها عدم وجود لوائح وقوانين تحكم إدارة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وخاصة أن الحركة تنتشر في الشارع الفلسطيني ولها محبين، لذلك جاءت مطالبتنا لضبط عمل الحركة بأسرع وقت ممكن، ووضع لائحة داخلية وقوانين ونظم تحكم إدارة الحركةquot;.

ويشير المصدر أنه ومنذ سنوات عديدة والصف القيادي الأول في قطاع غزة يطالب القيادة في الخارج وخاصة الأمين العام الدكتور رمضان شلح بعمل هذه اللوائح والقوانين، ولكنها وعود لم تلبى حتى اللحظة، ويضيف: quot;ما دعانا في المدة الأخيرة إلى شدة المطالبة والإهتمام، هو ظهور بعض الفساد المالي والإداري في حركة الجهاد الإسلامي، مما قد يهدد جسم الحركة وجمهورها ومناصريها، وبالتالي مستقبلهاquot;.

وعن الجهات التي تطالب باللوائح والنظام القانوني ذكر المصدر: quot;هي تمثل القيادة في الصف الأول والصف الثاني، وهناك المئات من الإخوة في الإقليم ومجلس الشورى وفي اللجان التنظيمية، أو حتى أعضاء مكتب عام سابقينquot;.

ويقول المصدر إن العملية والخلل يكمن في كيفية الإدارة، وأن ذلك يصب في خانة إضعاف الحركة، ويوضح: quot;لا يوجد قانون حتى من الناحية المادية، لا في قضية الرواتب ولا في الميزانية التشغيلية أو الحوافز أو المساعدات، فالعملية تسير بشكل اجتهادي، وهناك فساد في عملية التشغيل وصرف الأموال، وهذا الشكل يبدو للجميع أن به إنحراب وهذا لا يليق بحركة إسلامية مجاهدةquot;.

ويضيف: quot;الجهة التي تدير الساحة في غزة، تدعي أنه لا يوجد فساد لا مالي ولا إداري والأمور على ما يرام، ولكن نحن مصممون على أن هذه الطريقة التي تقوم بها قيادة الساحة بإدارة قطاع غزة غير ملائمة ولا تصب في صالح حركة الجهاد، والدليل أن هناك كم كبير من قيادة الصف الأول يتبنى وجه النظر هذهquot;.

وعن مصادر أموال حركة الجهاد وإمكانياتها يقول المصدر: quot;هناك شح أصلا في دعم الحركة وما زالت تعاني من قضية الدعم المادي، ونقول بصراحة أنه لا بد من توظيف ما يصل الحركة من دعم بشفافية أكثر في مصلحة الحركة حتى لا يكون هناك البعض ممن تستهويهم المرتبات والمناصب، وتصبح الناحية المادية أهم من اهتمامهم من المشروع الإسلامي والمقاومةquot;.

وعن إمكانية إنقاذ الموقف يشير المصدر: quot;هناك شكوك بأن تأخذ المسألة بعض الوقت، خاصة أن هناك تقارير ترفع من المعنيين بالفساد الإداري، وتصف الوضع وكأنه وردي، وليس هناك مشاكل، والقضية الآن بصدد وضع القيادة في الخارج بهذه التفاصيلquot;.

من جهته نفى المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب ما يشاع حول الخلافات، وقال لـquot;إيلافquot;: هذه أسطوانة قديمة ويعاد اليوم إنتاجها من جديد أن هناك إنشقاقات في الجهاد الإسلامي، فالقادة التاريخيين في الجهاد الإسلامي وقيادة الصف الأول في داخل فلسطين وخارجها جميعهم متفقون وعلى قلب رجل واحدquot;.

وأكد شهاب أنه كان في لقاء جماعي مع عدد كبير من قيادات الحركة، ولا يوجد إي إنشقاقات، وأضاف: quot;هذه إسطوانة مشروخة، ونعرف من يروجونها، ونعرف من يسوقها، وهي لا تتعدى عن كونها شائعةquot;.