هددت إيران بالعدول عن الاتفاق الذي ابرمته مع البرازيل وتركيا بشأن تبادل اليورانيوم، هذا في وقت كشف البرازيل أن الاتفاق يتضمن الى حد كبير عناصر من الرسالة التي وجهها الرئيس اوباما الى الرئيس لولا قبل 15 يوما.

طهران: اعلن رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أمس السبت ان إيران قد تعدل عن الاتفاق الذي ابرمته مع البرازيل وتركيا بشان تبادل اليورانيوم اذا لم توافق عليه الدول الكبرى كما هو. ونقلت وكالة الانباء الإيرانية الرسمية عن لاريجاني قوله ان quot;البرلمان يدعم اعلان طهران (حول تبادل اليورانيوم) بكل بنوده واذا سعوا الى بحثه جزئيا فان البرلمان لن يقبلquot;.

واضاف quot;اذا قدموا مطالب اخرى واستمروا في الخداع فان ذلك لن يكون ذلك مطابقا لاعلان طهرانquot;. وينص الاتفاق المبرم الاثنين في طهران على تبادل 1200 كلغ من اليورانيوم الإيراني الضعيف التخصيب (3,5%) في تركيا مقابل 120 كلغ من الوقود النووي المخصب بنسبة 20% تقدمه الدول الكبرى خصيصا لمفاعل الابحاث الطبية في طهران.

وترى طهران ان هذا الاتفاق يمنح إيران الحق في تخصيب اليورانيوم لاغراض سلمية. وقال لاريجاني ان الاتفاق quot;يمنحنا ما يمنحه للطرف الاخر. انه اطار معقول لمحادثاتquot;. وتتهم عدة عواصم غربية طهران بالسعي الى امتلاك السلاح النووي تحت غطاء نشاطات مدنية وهو ما تنفيه الجمهورية الاسلامية.

وعكف مجلس الامن الدولي الثلاثاء على مشروع عقوبات جديدة ضد إيران يحظى المشروع بموافقة الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس والتي تتمتع حق النقض وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا. وتعارض البرازيل وتركيا وهما عضوان غير دائمان العقوبات. وحذر نائب رئيس البرلمان محمد رضا باهونار الخميس من طهران ستتخلى عن الاتفاق اذا اقر مجلس الامن توقيع عقوبات جديدة عليها.

في السياق ذاته، اعلنت برازيليا ان الاتفاق الإيراني البرازيلي التركي حول تبادل الوقود النووي المبرم الاثنين quot;يتضمن الى حد كبيرquot; عناصر اقترحها الرئيس الاميركي باراك اوباما في رسالة وجهها قبل 15 يوما الى نظيره البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا.

وصرح متحدث باسم الرئاسة البرازيلية لوكالة فرانس برس السبت ان quot;اعلان طهران -الذي وقعته الاثنين إيران، البرازيل، وتركيا- يتضمن الى حد كبير عناصر من الرسالة التي وجهها الرئيس اوباما الى الرئيس لولا قبل 15 يوماquot;.

غير ان المتحدث رفض تأكيد مضمون الوثيقة التي نشرت صحف عدة السبت ما قالت انه مقتطفات منها. واشار وزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم هذا الاسبوع الى وجود هذه الرسالة اضافة الى المستشار الرئاسي ماركو اوريليو غارسيا.

وافادت صحيفة او غلوبو ان quot;نشر هذه الرسالة يضع الدبلوماسية الاميركية في وضع حساسquot; بعدما واصلت الدعوة الى فرض عقوبات جديدة على إيران في مجلس الامن الدولي رغم اعلان اتفاق الوقود النووي.

ووجهت البرازيل وتركيا رسالة مشتركة الى الدول ال13 الاخرى الاعضاء في مجلس الامن لمطالبتها بعدم فرض عقوبات جديدة قبل ان تبلغ طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بامر الاتفاق. ومن المتوقع ان تفعل ذلك الاثنين.

وتنص التسوية على ان تتم في تركيا مبادلة 1200 كلغ من اليورانيوم الإيراني القليل التخصيب (3,5%) ب120 كلغ من الوقود المخصب بنسبة 20% تقدمه الدول الكبرى لاستخدامه في مفاعل الابحاث النووية لاغراض طبية في طهران.

واكد لولا ان هذا الاتفاق يلبي مطالب اعضاء مجلس الامن الذين يشتبهون بسعي إيران الى حيازة سلاح نووي تحت غطاء برنامج مدني، الامر الذي تنفيه طهران على الدوام. وقال quot;تناقشنا مع الفرنسيين، الاميركيين، الروس، الصينيين (...) اننا نتفاوض مع اخذ مخاوفهم في الاعتبارquot;.