أكَّد مصدر أوروبي أن فرص الحوار مازالت قائمة مع طهران على الرغم من التوجه لفرض المزيد من العقوبات.

بروكسل: يرى الإتحاد الأوروبي أن فرص الحوار مع إيران لا تزال قائمة على الرغم من توجه مجلس الأمن الدولي إلى فرض حزمة جديدة من العقوبات ضد طهران على خلفية أنشطتها النووية التي تثير شكوك المجتمع الدولي

جاء ذلك على لسان مايا كوشيانيتش، الناطقة باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاترين آشتون، والتي نوهت إلى أن الموقف الأوروبي يأتي ضمن الإلتزام الدائم بالمقاربة المشتركة القائمة على الحفاظ على إمكانية الحوار من جهة ومن جهة أخرى دعم إجراءات مجلس الأمن الدولي تجاه طهران.

ورأت الناطقة الخميس أن الوضع لم يتغير كثيراً بالرغم من وجود الإتفاق الثلاثي (بين إيران وتركيا والبرازيل حول نقل اليورانيوم الإيراني إلى تركيا)، quot;يعتبر الإتفاق خطوة في حد ذاتها ولكنها ليست كافية لحل مشكلة الأنشطة النووية الإيرانية التي لا تزال تثير المزيد من القلق الدوليquot;، حسب تعبيرها

ولفتت الناطقة النظر إلى أن عرض الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي قدم خلال العام الماضي لإيران حول تبادل اليورانيوم لم يكن إلا وسيلة لتسهيل بناء الثقة بين طهران والمجتمع الدولي و لايشكل ، بحد ذاته، حلاً للمشكلة، quot;ومع ذلك فقد رفضته إيران وتابعت المسيرة على طريق تطوير أنشطتها، ثم قبلت بالإتفاق الثلاثيquot;، مشيرة أن الأمر في المحصلة لم يؤد إلى الكثير من التقدم على طريق الكشف عن غموض العمل النووي الإيراني

ونفت الناطقة علمها بموعد محدد للقاء آشتون بالمسؤولين الإيرانيين، وقالت quot;لا زلنا ننتظر دعوة من قبلهم على أساس أن يتم الحديث عن البرنامج النووي الإيراني حصراً، وهو ما لم يحدث حتى الآنquot;، على حد وصفها وإستبعدت الناطقة حدوث لقاء بين آشتون ووزيرالخارجية الإيراني منوشهر متكي، الذي سيتواجد في العاصمة البلجيكية في الثاني من حزيران/يونيو القادم، موضحة أن السيدة آشتون ستكون خارج البلاد في الفترة الواقعة بين الثلاثين من الجاري إلى الثاني من حزيران/يونيو، quot;لذلك لا أرى إمكانية للقاء بينهماquot;، على حد تقديرها