أكد وزير الخارجية الفرنسي أن العقوبات على إيران ستستهدف شركات الضمان والمصارف، وقال كوشنير: العقوبات ليست مسلية بالنسبة إلي لكن ليس من حل آخر. بينما رد عليه نظيره الإيراني بالقول إن طهران ستواصل
نشاطها بشكل عادي، وقال: وزير الخارجية الفرنسية يتكلم كثيراً.
باريس: صرح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الاثنين ان العقوبات الاضافية التي يسعى الغربيون الى فرضها على ايران ستتعلق quot;بكل شبكات الضمان والمصارفquot;، مجددا رفضه اجراءات تطال السكان.
وقال كوشنير في باريس في لقاء مع صحافيين اعضاء في نادي الصحافة الاوروبي الاميركي quot;العقوبات ليست مسلية بالنسبة الي (...) لكن ليس من حل آخرquot;. وتابع quot;ان العقوبات التي نعمل عليها والتي سبق ان فرضت على الشبكات المصرفية المرتبطة (بالبرنامج) النووي، ستكون دقيقة وستشمل شبكات الضمان والمصارف كافةquot;، بما فيها تلك quot;المرتبطةquot; بالقطاع النفطي.
وتتجه الدول الست الكبرى المعنية بمعالجة الملف النووي الايراني (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، والمانيا) الى تبني عقوبات اضافية بحق طهران التي رفضت حتى الان عروض الحوار مع الغربيين. ويشك هؤلاء في سعي ايران الى التزود بالسلاح النووي تحت غطاء برنامج مدني، الامر الذي تنفيه طهران.
وقال كوشنير quot;منذ ثلاثة اعوام ونحن نحاور واحيانا نقر عقوبات ودائما باجماع الدول الخمس (الاعضاء الدائمون في مجلس الامن). فالروس مؤيدون وسيليهم الصينيونquot;. وفي موضوع تشديد العقوبات قال كوشنير quot;بدأنا العمل على الموضوعquot;. وتابع quot;طلب منا اصدقاؤنا الاميركيون التروي حتى نهاية العام، وواصل الاوروبيون عملهم، مع توافق الى حد بعيد مع الروس. وما زال الصينيون مترددين، فيما يوقعون عقودا ضخمة، الى جانب بعض الاوروبيينquot;.
وقال كوشنير quot;لطالما كررت رفضي لعقوبات تطال السكانquot;، حيث انه اكد في اواخر ايلول/سبتمبر رفضه اي اجراءات يدفع السكان ثمنها. وقال ان quot;العقوبات التي تطال النفط والتزود بالوقود تبدو لي، وان لم اكن واثقا من صحة الامر، بانها ستسفر عن نتائج معاكسة للمطلوبquot;.
وتابع انه quot;لم تعد كلمة (الرئيس الايراني محمود) احمدي نجاد الاهم في تلك البلاد، بل طريقة تلقي الشعب لهاquot;. واضاف quot;ان حركة المعارضة المشكلة باغلبها من تيار ديني مهمة جدا واعتقد انها ستنتصرquot;. وقال الوزير الفرنسي quot;كلما اطلعنا على ما يعرف باسم +الحركة الخضراء+، ادركنا اتساع حجمها. فهي تشمل على الارجح 70% من السكان، بمختلف الاطياف من يساريين شرسين الى مناصري السلطة الدينية التي تحترم تعاليم القرآنquot;. واضاف quot;هذه +الحركة الخضراء+ تطلب منا الاستمرار (في اتخاذ موقف) ومضاعفة الجهودquot;.

متكي: كوشنير يتكلم كثيراً
قال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الاثنين ان نظيره الفرنسي يتكلم quot;كثيراquot; وذلك في معرض رده على تصريحات كوشنير حول العقوبات الجديدة التي تهدد الدول الغربية بفرضها على ايران على خلفية الملف النووي الايراني. وقال متكي الذي يزور العاصمة اللبنانية بيروت quot;كوشنير يتكلم كثيرا لا ادري عن اي موضوع يتحدثquot;، وذلك في اجابة على سؤال حول اعلان وزير الخارجية الفرنسية ان العقوبات ستشمل quot;كل شبكات الضمان والمصارفquot; بما فيها quot;المرتبطةquot; بالنفط.
واضاف متكي الذي نقل مترجمه تصريحاته الى اللغة العربية quot;يجب على الفرنسيين الا يكرروا الكلام الفاشل الذي قالته انكلترا في السنوات الاخيرةquot;.
وتابع quot;من الافضل للسياسة الخارجية الفرنسية الا تتبع السياسة التي كان يتبعها جورج بوش (...) يجب ان يكون هناك سياسة خارجية فرنسية تليق بمكانة فرنساquot;. وترفض طهران حتى اللحظة العروض التي قدمتها الدول الست التي تتابع الملف النووي الايراني (الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا، والمانيا).
وتتهم هذه الدول ايران بالسعي لامتلاك سلاح نووي تحت ستار برنامج نووي سلمي، وهو ما تنفيه طهران. وأكد متكي ان بلاده ستواصل نشاطها النووي quot;بشكل عاديquot; وانها ستنتج بنفسها الوقود النووي لاستخدامه في مفاعل للابحاث في طهران. وقال متكي في مؤتمر صحافي في العاصمة اللبنانية بيروت التي زارها للقاء المسؤولين اللبنانيين quot;ان النشاط النووي سيتواصل بشكل عاديquot; في ايران. واضاف quot;بالنسبة للوقود اللازم لمحطة طهران، (فإن) ايران ستنتج الوقود بنفسهاquot; على ما جاء على لسان مترجمه الذي نقل تصريحاته الى اللغة العربية.