بدأت كلينتون اليوم زيارتها الى البرازيل في محاولة لحشد التأييد لمطالب تشديد العقوبات على ايران.
برازيليا: تحاول وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون خلال زيارتها الى البرازيل الاربعاء الحصول على تاييد للموقف الاميركي المطالب بتشديد العقوبات على ايران في وقت تبدو فيه برازيليا مترددة في دعم العقوبات.
ومن المقرر ان تلتقي كلينتون في العاصمة البرازيلية وزير الخارجية سيلسو اموريم والرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الذي يؤيد حوارا مع ايران ويعارض عزلها بسبب طموحاتها النووية المثيرة للجدل.
والبرازيل تشغل حاليا مقعدا في مجلس الامن الدولي وهي بالتالي احد الاعضاء ال15 في المجلس الذين لديهم حق التصويت رغم انها لا تملك حق النقض مثل الدول الخمس الدائمة العضوية.
وخلال زيارة للارجنتين المجاورة الاثنين قالت كلينتون انها ستناقش مع الرئيس لولا تقارير الاسرة الدولية التي تؤكد ان ايران تنتهك التزاماتها بالكشف عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
وقالت كلينتون للصحافيين ان ذلك quot;سيكون موضوع النقاش في مجلس الامن الدولي لذا اريد ان احرص بان يكون مطلعا مثلنا حول تطور هذه المسألةquot;.
وادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما التي لم تتخل عن املها بحل دبلوماسي مع ايران، زادت الضغط على الصين المترددة لدعم عقوبات جديدة ضد ايران.
وقال المتحدث باسم كلينتون فيليب كرولي الاسبوع الماضي انه يتعين على برازيليا ان تفعل ما تعتقد واشنطن انه الامر الصائب بالنسبة ايران.
وقال كرولي quot;من الواضح ان برازيليا قوة واعدة لديها تأثير متزايد في المنطقة ونعتقد انه مع هذا التأثير تأتي المسؤوليةquot;.
وسبق كلينتون الى البرازيل الجمعة الماضي مساعدها للشؤون السياسية وليام بيرنز الذي يترأس المشاورات الاميركية بين الاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن اضافة الى المانيا.
والمجموعة المسماة quot;5 زائد واحدquot; خاضت لسنوات جهودا لوضع حد لبرنامج ايران النووي الذي يخشى الغرب من انه يخفي طموحات لانتاج اسلحة نووية فيما تؤكد ايران انه برنامج سلمي لانتاج الطاقة النووية.
وقال دبلوماسي اوروبي رفيع المستوى في واشنطن للصحافيين الاسبوع الماضي ان الصين قد تمتنع عن التصويت على عقوبات الى جانب البرازيل وتركيا ولبنان.
ووصلت كلينتون الى برازيليا الثلاثاء في المحطة الرابعة لجولة على ست دول في اميركا اللاتينية. وكانت توقفت لفترة وجيزة في تشيلي التي ضربها زلزال مدمر ووعدت بتقديم دعم اميركي.
وخلال زيارتها للبرازيل يتوقع ان تجري كلينتون محادثات حول مكافحة الاحتباس الحراري اضافة الى تعزيز التجارة بين البلدين والتعاون في تنمية افريقيا.
وفي وقت لاحق الاربعاء ستتوجه كلينتون جنوبا الى مدينة ساو باولو الصناعية الكبيرة حيث ستلتقي بمسؤولي الشركات الاميركية التي تعمل مع نظراء برازيليين.
وستعقد كلينتون لقاء في جامعة زومبي دوس بالميراس، الجامعة الوحيدة في البرازيل الافريقية-البرازيلية. وتستخدم كلينتون مثل تلك المنابر للتعبير عن القلق الدولي وحشد تأييد اكبر لاهداف السياسة الخارجية الاميركية.
التعليقات