بيشاور: اعلن عسكريون الثلاثاء ان حوالى 130 من المقربين من حركة طالبان quot;طردواquot; من وادي سوات شمال غرب باكستان ويعيشون تحت مراقبة في مخيم عند تخوم هذه المنطقة التي استعادها الجيش من المتمردين الاسلاميين.

واستعاد الجيش وادي سوات المنطقة السياحية بامتياز في باكستان على بعد حوالى مئة كلم شمال غرب اسلام اباد، من حركة طالبان حليفة القاعدة بعد هجوم كبير شنه في 2009. لكن معظم المتمردين وخصوصا قادتهم نجحوا في الفرار ولا يزالون يختبئون في الجبال المجاورة حيث يختلطون بالسكان.

وقال الكولونيل اختار عباس المتحدث باسم الجيش في منطقة سوات quot;هناك 25 اسرة اي حوالى 130 شخصاquot; من نساء ورجال واطفال يقيمون في مخيم. لكنه قال ان الجيش غير مسؤول عن quot;طردهمquot; لكن الذي فعل ذلك مجلس قبلي محلي بسبب رفض افراد منهم ينتمون الى طالبان تسليم انفسهم.

واضاف الضابط ان quot;مجلسا قبليا طرد هؤلاء الاشخاص لانه خشي من ان يقدموا دعما لطالبان في حين ان جرائم قتل استهدفت اشخاصا محددين وقعت في هذه المنطقةquot;. وكان المجلس القبلي امهل افراد هذه الاسر المنتمين الى طالبان حتى 20 ايار/مايو لتسليم انفسهم للسلطات وقرر الجيش نقلهم الى هذا المخيم quot;لاسباب انسانيةquot; بحسب الكولونيل عباس.

لكن منظمات باكستانية للدفاع عن حقوق الانسان اعربت علنا عن قلقها لهذا الوضع ودعت الحكومة الى الطلب من الجيش نقل هؤلاء الاشخاص الى قراهم. واكد شهود عيان رفضوا كشف هوياتهم ان هؤلاء النازحين يقيمون في خيم في مخيم سابق للاجئين الافغان في منطقة جبلية قاحلة عند تخوم وادي سوات.

واكد عسكريون ومسؤولون في الادارة المحلية لوكالة فرانس برس انهم يؤمنون المياه والغذاء والعلاج لهذه الاسر لكن صحافيا قال لوكالة فرانس برس انه من المستحيل الدخول الى المخيم من دون اذن العسكريين الذين يحرسون مدخله ومحيطه.

واكد الجيش الثلاثاء انه سيكون من المستحيل ان يزور الصحافيون هذا المخيم قبل ايام. وقال جواد مروات المسؤول الكبير في ادارة منطقة سوات لوكالة فرانس برس ان الاسر وضعت في هذا المخيم quot;حفاظا على سلامتهاquot; بسبب عمليات عسكرية محتملة في قطاع كابال. واضاف ان quot;الناس (في كابال) كانوا غاضبين وهناك مخاوف من ان تقدم هذه الاسر معلومات او تساعد متمردي طالبانquot;.