فيينا: اعرب المعهد الدولي للصحافة الاربعاء عن قلقه حيال المثال السيء الذي اعطته اسرائيل في التعامل مع الصحافيين عبر اعتقالها مراسلين لوسائل الاعلام بعد مهاجمتها اسطول الحرية الذي كان متجها الى غزة الاثنين.

وقال مدير المعهد ديفيد دادج في بيان ان quot;الطابع الاكثر اثارة للقلق في هذا الحادث قد يكون الرسالة التي توجهها اسرائيل الى جميع الدول القمعية في كل انحاء العالمquot;. واضاف quot;عبر هذه الاعمال، تقول الحكومة الاسرائيلية ببساطة ان التشويش على وسائل اتصال الصحافيين هو امر مقبول، و(كذلك) مصادرة معداتهم واعتقالهم واحتجازهم رغما عنهمquot;.

ووصف دادج كيفية معاملة الصحافيين بانه quot;غير مقبول بالنسبة الى بلد يدعي احترام حرية الصحافةquot;. وهاجم الجيش الاسرائيلي الاثنين اسطول الحرية الانساني المتجه الى قطاع غزة، ما ادى الى مقتل تسعة مدنيين واصابة العشرات. وكانت سفن القافلة تقل مساعدات انسانية الى القطاع الفلسطيني المحاصر وعلى متنها مئات الناشطين والصحافيين.

وتم اعتقال الناشطين المتضامنين. وبحسب شهادات جمعها المعهد الدولي للصحافة، تمت مصادرة معدات الصحافيين ومنع مراسلان زميلان في وسيلة اعلامية واحدة من التواصل. وتم بعد ظهر الاربعاء الافراج عن جميع المعتقلين، وفق السلطات الاسرائيلية.

وتابع مدير المعهد quot;على اسرائيل ان تفهم انها باحتجاز صحافيين ومعداتهم، فانها تنسف تأكيداتها وتجعل التفسيرات البديلة (لما حصل في المياه الدولية قبالة غزة) اكثر صدقيةquot;. واثار الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية استياء دوليا عارما.