الخرطوم: اسفرت مواجهات جديدة بين متمردين والجيش الجنوبي عن تسعة قتلى الاربعاء في منطقة حساسة في جنوب السودان، وفق ما افاد مسؤول عسكري جنوبي اتهم حكومة الخرطوم بالوقوف وراء اعمال العنف هذه.

وكانت مواجهات وقعت الثلاثاء في ولاية الوحدة النفطية بين جنود من الجيش الشعبي لتحرير السودان (متمردون جنوبيون سابقون) وعناصر ميليشيا معروفة بقربها من زعيم متمرد داخل الجيش الجنوبي.

وقال المتحدث باسم الجيش الجنوبي كول دايم كول quot;اليوم، خضنا معارك مع هؤلاءquot; في ولاية الوحدة. واضاف quot;سقط قتيل وجريحان من جانبنا وثمانية قتلى في صفوفهمquot;.

يشار الى ان عناصر الميليشيا المذكورة معروفون بقربهم من جورج اتور، الضابط في الجيش الجنوبي الذي يخوض تمردا بعدما خسر في نيسان/ابريل انتخابات حاكمية ولاية جونغلي الجنوبية.

ويتهم الجيش الجنوبي اتور بانه يسعى بالتنسيق مع الجيش الشمالي الى زعزعة استقرار جنوب السودان مع اقتراب موعد الاستفتاء على الاستقلال في كانون الثاني/يناير 2011، الامر الذي تنفيه القوات المسلحة في شمال السودان.

وتابع كول quot;اعتقلنا اليوم رجلا ينتمي الى القوات السودانيةquot; كان مع المتمردين، معتبرا ان هذا الامر يثبت ضلوع الخرطوم في التوترات جنوبا.

والاستفتاء على الاستقلال في جنوب السودان هو احد البنود الرئيسية في اتفاق السلام الشامل الموقع عام 2005 وانهى 21 عاما من الحرب الاهلية بين شمال السودان وجنوبه.