اجمع رجال أعمال سعوديون على ضخامة الانجازات الاقتصادية التي شهدها عهد خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الذكرى الخامسة لبيعته.

الرياض: تتجدد مع الذكرى الخامسة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي تصادف غدا الأربعاء سلسلة الانجازات الكبيرة التي تحققت في عهده على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والدولية. وتعد ذكرى مبايعة الملك عبدالله لتولي العرش في المملكة العربية السعودية عام 2005 خلفا لأخيه الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز محطة مشرقة ووقفة تأمل سنوية يتصفح خلالها الشعب السعودي صفحات مليئة من الشواهد على تسخير كافة ثروات البلاد لأجل التنمية والأعمار على كافة الأصعدة.

ويؤكد رجال أعمال سعوديون بهذه المناسبة ضخامة الانجازات الاقتصادية التي شهدها عهد خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وساهمت في تبوؤ السعودية مكانة مرموقة ومؤثرة في منظومة الاقتصاد العالمي.

وقال رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض عبدالرحمن الجريسي إن الاحتفاء بهذه المناسبة يعد استشعارا لذكرى البناء والعطاء المخلص من لدنquot; قائد فذ وملك صالح عادل يسهر ليل نهار من أجل رفاهية شعبه ورقي ورفعة وطنهquot;.

وأضاف ان هذه الذكرى تتجدد والمملكة تعيش في ظل إنجازات تنموية وحضارية ينعم بها المواطن وتسير سفينة الوطن بأمان وسلام رغم الرياح القوية التي تهب على العالم وتؤثر على الاقتصاد العالمي. وأكد الجريسي أن المملكة تمضي بكل ثقة ووعي بفضل قيادة حكيمة تتعامل بمقدرة عالية وكفاءة مشهودة عالميا مع كل التحديات والمتغيرات الأمر الذي انعكس في تجاوز السعودية للأزمات الاقتصادية التي تعصف بالكثير من دول العالم وخصوصاأزمات العالم المتقدم في أوروبا وأميركا.

واستشهد على سلامة النهج الاقتصادي للسعودية مبادرة خادم الحرمين الشريفين في عمق الازمة العالمية بتخصيص مبلغ 400 مليار دولار خلال خمس سنوات من 2009 الى 2013 لبرنامج الاستثمار الحكومي للقطاعين الحكومي والنفطي. كما شملت هذه المبادرة الانفاق على مشاريع البنية والخدمات الأساسية وتطوير القطاع النفطي وتوجت بصدور ميزانية الدولة للعام الحالي كأكبر ميزانية في تاريخ السعودية رغم تزامن صدورها مع ذروة الأزمة المالية العالمية. وكانت الميزانية السعودية للعام 2010 رصدت مبلغ 540 مليار ريال للمصروفات و470 مليارا للموارد للإنفاق على جوانب التنمية والبناء والخدمات والقطاعات الحيوية المتصلة بمصالح المواطنين.

من جانبه عبر نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض سعد المعجل في حديث لـ quot;كوناquot; عن الاعتزاز والفخر في هذه المناسبة التي تتجدد معها ثقة الشعب السعودي في قيادته التي تحرص على المضي به قدما إلى افاق الأمن والاستقرار والرخاء والإسهام في البناء الحضاري الانساني كما كانت الامة الاسلامية في عهدها الأول.

واشار الى ان خادم الحرمين الشريفين مضى يعبئ طاقات وقدرات الوطن من أجل استثمارها لخدمة الأجيال وإعلاء بنيان النهضة الحضارية واستثمار العقول النيرة من أبناء الوطن وصياغة الخطط وبناء المشاريع في كل الميادين لتوفر الرفاهية للانسان السعودي. وأكد المعجل أن الميزانية الضخمة التي صدرت للعام الحالي بحجم تجاوز تريليون ريال للمصروفات والموارد تعد شاهدا على سلامة ونجاح السياسات الاقتصادية التي انتهجتها السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رغم المتغيرات التي شهدها العالم نتيجة للازمة الاقتصادية العالمية.

ومن جانبه وصف رئيس لجنة الأوراق المالية بالغرفة التجارية بالرياض خالد المقيرن خادم الحرمين الشريفين بأنه quot;رجل المبادرات الحكيمة في الداخل والخارجquot; في اشارة لنماذج منها استراتيجية مكافحة الفقر وانشاء مدينة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وغيرها اضافة الى اطلاق المصالحة العربية وحوار الحضارات والاديان وغيرها. واشار الى سلسلة الاصلاحات الاقتصادية التي شهدها عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز في كل الميادين والقطاعات وفقا لتخطيط علمي مدروس يستهدف إعادة هيكلة الاقتصاد السعودية ليتواكب مع المتغيرات العلمية ما مكنه من احتواء اثار وتداعيات الأزمات المالية التي اجتاحت عددا من دول العالم بما فيها الدول الكبرى وفي الجانب الصناعي أكد رئيس اللجنة الصناعية بالغرفة التجارية بالرياض أحمد بن سليمان الراجحي على النهضة الصناعية الكبرى التي شهدتها البلاد في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بانشاء عدد من المدن الصناعية في مناطق مختلفة وتبني الصناعة كخيار استراتيجي لقيادة قاطرة التنمية الاقتصادية.

واستشهد الراجحي باخر قرارات الملك عبدالله دعما وتعزيزا للصناعة الوطنة. بموافقته مؤخرا على دعم ميزانية صندوق التنمية الصناعية بعشرة مليارات ريال كقرض حسن معربا عن ثقته في أن هذه الزيادة ستمكن الصندوق من رفع مساهمته في تحقيق التنمية الصناعية من خلال تقديم الدعم المالي في شكل قروض ميسرة للمشاريع الصناعية وتقديم الاستشارات الفنية والإدارية والمالية والتسويقية للمشاريع المقترضة.

واجمع رجال الأعمال السعوديون على أن ذكرى البيعة تمثل مناسبة لتجديد الولاء لقائد المسيرة الذي وهب فكره وعطاءه من أجل النهوض بالوطن وإعزازه وشموخه وقاده وفي ظل تطورات عالمية مضطربة وأحداث ساخنة سياسية واقتصادية إلى بر الأمان.