طالب رئيس اقليم كردستان الحكومة العراقية بالتدخل لإيقاف القصف الإيراني وحماية الحدود.

اربيل: أعرب رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني اليوم عن قلقه ازاء القصف واجتياز حدود اقليم كردستان من قبل الجيش الايراني والذي تسبب في تهجير المئات من عوائل تلك المناطق اضافة الى خسائر بشرية ومادية.

وقال مصدر في رئاسة اقليم كردستان العراق لوكالة الانباء الكويتية ان quot;بارزاني دعا في اتصال هاتفي مع كل من رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس مجلس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي بالتدخل لايقاف القصف بأسرع وقت لأن حماية الحدود من صلاحية الحكومة العراقيةquot;.

وعلى صعيد متصل أكد الأمين العام لوزارة البيشمركة جبار ياور أن quot;القوات الايرانية التي توغلت داخل الحدود العراقية في مناطق الاقليم وتسببت بتدمير عدد من المدارس والجسور والمنازل ومقتل واصابة مدنيين ما زالت داخل الحدود وبدأت تشق طرقاتquot;. وأوضح أن quot;هذه القوات توغلت مسافة كيلومترين عمقا وثلاثة كيلومترات عرضا وان حكومة اقليم كردستان أوعزت الى ممثلها في طهران دعوة الحكومة الايرانية الى سحب قواتها كما أن قوات شرطة الحدود العراقية أبلغت وزارة الداخلية في بغداد بالتوغل الايرانيquot;.
واضاف ان quot;الدستور لا يسمح للاقليم باجراء أي نوع من المحادثات والمفاوضات مع دول الجوار في قضايا تتعلق بالحدود وهذا الحق محصور بالحكومة الفيديرالية التي يتعين عليها ان تتخذ موقفا واضحا وعملياquot;.

من جهته وصف المتحدث باسم حكومة اقليم كردستان كاوة محمود quot;توغل القوات الايرانية داخل الحدود العراقية بانه انتهاك لسيادة العراق والمعاهدات الدوليةquot; داعيا quot;الحكومة الاتحادية الى حل هذه الأزمة من خلال القنوات الديبلوماسيةquot;.

وذكرت مصادر كردية في المناطق التي شهدت توغل الجيش الايراني في أطراف وضواحي منطقة حاج عمران التابعة لمحافظة اربيل أن quot;الجنود الايرانيين بدأوا بناء معسكر ثابت داخل الأراضي العراقية حيث شوهدت شاحنات عسكرية تنقل مواد البناء الى موقع العملquot;.

يذكر أن الجيش الايراني بدا منذ فترة بقصف المناطق الحدودية لاقليم كردستان مجتازا الحدود الرسمية العراقية بحجة استهداف مقاتلي حزب الحياة الحرة (بزاك) الكردي المعارض الذي تقول طهران انه يتخذ من المناطق الجبلية الحدودية مقرا له. وتزايدت حدة القصف المدفعي الايراني أخيرا بعدما أعدمت طهران خمسة شبان أكراد منتصف مايو الماضي بتهمة الانتماء الى (بزاك) قبل أن تعزز انتشارها العسكري على الحدود.