تشكو أوروبا من مصاعب التوصل لسياسة موحدة للهجرة واللجوء.
بروكسل: تحدثت المفوضية الأوروبية عن استمرار وجود عقبات على طريق التوصل إلى إطار أوروبي موحد لإدارة ملفي الهجرة واللجوء.
جاء هذا الكلام على لسان ميكيليه تشيركونه، الناطق باسم المفوضة الأوروبية مكلفة الشؤون الداخلية سيسيليا مالمستروم، حيث أكد أن الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي quot;لا تزال بعيدة عن التوصل إلى توافقquot; حول العديد من المقترحات التي وضعتها المفوضية الأوروبية على بساط البحث لتحقيق هذا الهدف. واضاف الناطق quot;ولكن هذا لا يمنع من الحديث عن حدوث بعض التقدم، على سبيل موافقة الدول الأعضاء على إفتتاح مكتب أوروبي لشؤون اللاجئينquot; من المقرر أن يبدأ عمله في تشرين الثاني/نوفمبر القادم
وعبر الناطق عن تصميم المفوضية على بذل مزيد من الجهود لتمرير مقترحاتها المختلفة في سبيل ضمان أفضل أشكال الحماية الإنسانية لطالبي اللجوء.
وفي سياق متصل، أصدر مكتب الإحصائيات الأوروبي (يوروستات)، تقريراً يشير فيه إلى أن الإتحاد الأوروبي قد وافق على تأمين الحماية لما يقارب 78 ألف و 800 شخص خلال العام الماضي، حيث منح لبعضهم وضعية لاجئ ولبعضهم الآخر تصاريح إقامة لأسباب إنسانية، ويظهر الرقم الحالي quot;تقدماً ملحوظاً مقارنة بعام 2008، حيث منح الإتحاد الحماية لما يقارب 75 ألف ومائة شخصquot;، حسب التقرير.
ويؤكد التقرير أن معظم من تمتعوا بالحماية في دول الإتحاد الأوروبي قدموا من الصومال (17%)، ومثلهم من العراق، بينما سجل القادمون من أفغانستان 9% من مجمل الحاصلين على الحماية
وأشار التقرير إلى أن بريطانيا وألمانيا وفرنسا والسويد وإيطاليا وهولندا قد سجلت النسب الأفضل في مجال منح الحماية لطالبي اللجوء.
يذكر أن عدد الأشخاص الذين تقدموا بطلبات لجوء إلى مختلف دول أوروبا خلال العام المنصرم بلغ 261 ألف شخص، quot;وهو ما يشير إلى فشل أوروبا في تبني سياسة لجوء فاعلة وعادلةquot;.
التعليقات