سانت بطرسبورغ: أعرب الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف عن اعتقاده بأن الوضع في الشرق الأوسط لم يصبح أقل تعقيدا بعد زيارته إلى مقر جامعة الدول العربية في القاهرة في يونيو 2009 نظرا لبقاء العديد من المشكلات في المنطقة.

قال ميدفيديف ذلك في لقاء جمعه مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمر موسى الذي وصل إلى سانت بطرسبورغ لحضور فعاليات المنتدى الاقتصادي الدولي الـ14 المنعقد في هذه المدينة الروسية حاليا.

وأشار الرئيس الروسي في لقائه مع عمر موسى إلى أن quot;المشكلة الفلسطينية لا تزال معقدة جدا وأن الوضع في قطاع غزة حرج للغاية بل ويزداد تدهورا يوما بعد يومquot;.

وأكد ميدفيديف على أن الموقف الروسي يبقى واضحا كما في السابق، إذ ترى موسكو ضرورة بذل الجهود الجدية لتغيير الوضع نحو الأفضل على الأقل، مشيرا إلى أن عقد أي مفاوضات فلسطينية إسرائيلية أفضل من غيابها. لذا فيسر روسيا واقع إجرائها.

من جهته، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن سياسة روسيا تحظى بثقة العالم العربي، لأن روسيا تعطي تقييما صحيحا للوضع في المنطقة بخلاف بعض الأطراف الأخرى.

ويرى موسى أن الأوضاع في الشرق الأوسط تتطور ضمن quot;دائرة مغلقةquot;، ذلك أن إسرائيل غير مستعدة للسلام. ومن هنا لا تسفر المفاوضات غير المباشرة التي تجرى بين إسرائيل والفلسطينيين حاليا عن أية نتائج.

وشدد موسى على أن ما يدور الآن لا يتعدى إطار quot;إدارة الأزمةquot; بكل ما لها من ضياع للوقت، في حين يتطلب الأمر معالجة جوهر القضية وحلها في كل مكوناتهاquot;.

ولفت الأمين العام إلى أن مدة المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية حددت بما أقصاه 120 يوما، متسائلا quot;وماذا بعد؟quot;.

ويعتبر موسى أنه من الضروري إعطاء تقييم للتطورات الجارية على الساحة في مطلع الخريف القادم، مشيرا إلى أنه في حال عدم إحراز أي تقدم ملموس في المفاوضات بل وتحقيق النتيجة العكسية، فسيكون من المعقول وضع حد لهذه المفاوضات وإحالة القضية للحل إلى مجلس الأمن الدولي.