حذرت ايران من انها سترد بحزم على الاتحاد الاوروبي اذا اصر على سياسة العقوبات بشان برنامج ايران النووي.

طهران: اعلن مساعد وزير الخارجية الايراني علي اهاني لوزير الدولة الالماني للشؤون الخارجية فولف روثارت بورن ان الاتحاد الاوروبي quot;سيواجه ردا حازما ومناسبا من ايران اذا استمر في سياسة العقوبات التي ينتهجهاquot;.

واعتبر المسؤول الايراني السياسة الاوروبية بين دبلوماسية وعقوبات تجاه ايران بانها quot;مخيبة وغير مفيدةquot;. وقال ان quot;سياسة العقوبات تجاه ايران بشان برنامجها النووي لن تساعد على تسوية النزاعات بل ستحدث اضرارا في الشركات الاوروبيةquot;.

واقر الاتحاد الاوروبي الخميس عقوبات بحق ايران اشد من التي اقرها في التاسع من حزيران/يونيو مجلس الامن الدولي وتمت المبادرة الاوروبية غداة مبادرة مشابهة من الولايات المتحدة.

وقال اهاني ان تلك العقوبات لن تمنع طهران من مواصلة برنامجها النووي، حسبما افادت السبت وكالة الانباء الايرانية الرسمية.

وتابع اهاني ان قرار الاتحاد الاوروبي quot;الجديد تكثيف عقوباته بحق ايران (...) مضرquot; لانه اتخذ عندما كانت طهران تستعد للرد على عرض حوار مع الممثلة العليا لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية كاثرين اشتون.

واضاف اهاني ان العقوبات الاوروبية quot;لن يكون لها اي مفعول على عزم الحكومة والشعب الايرانيين في ممارسة حقهما المشروع في استعمال التكنولوجيا النووية تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذريةquot;.

فرنسا مستعدة لبدء مفاوضات quot;بلا تأخيرquot; مع إيران

على صعيد متصل، قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي السبت لنظيره الروسي دميتري مدفيديف ان فرنسا على استعداد للبدء quot;بلا تأخيرquot; في مفاوضات مع ايران حول برنامجها النووي في اطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وأوضح مصدر في الرئاسة الفرنسية للصحافيين انه خلال مقابلة للرئيسين في سان بطرسبورغ ذكر ساركوزي quot;باننا تبنينا عقوبات جديدة ليس لمعاقبة ايران بل لاقناع قادتها بالعودة الى طريق المفاوضاتquot;.

واضاف المصدر ان ساركوزي quot;اكد ان فرنسا على استعداد للبدء بلا تأخير في مباحثات في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا مع ايران على قاعدة الجهود البرازيلية والتركية والرد الصادر عن روسيا وفرنسا مع الولايات المتحدةquot; في 9 حزيران/يونيو.

وكانمجلس الامن الدولي اقرسلسلة من ستة قرارات بشأن على ايران منذ 2006، اربعة منها مرفقة بعقوبات تستهدف سياستها النووية. ويشتبه المجتمع الدولي في ان طهران، رغم نفيها المتكرر، تسعى الى امتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني.

وخلافا لعقوبات الامم المتحدة ستستهدف العقوبات الاوروبية صناعة المحروقات الايرانية ومنع الاستثمارات فيها ونقل التكنولوجيا والمساعدة الفنية في بعض المجالات.

من جانبه اعلن رئيس البرلمان علي لاريجاني في تصريحات ادلى بها الخميس قبل قرار الاتحاد الاوروبي ونقلتها الصحف السبت ان ايران تنوي اتخاذ quot;اجراءات انتقاميةquot; ردا على العقوبات الاوروبية. واضاف quot;اذا اتخذت اوروبا عقوبات فان ايران ستتخذ اجراءات انتقاميةquot;.