اكدت حركة العدل والمساواة ان السلام لن يتحقق في دارفور من دون اشراكها في المحادثات.

الدوحة: حذر زعيم حركة العدل والمساواة، ابرز مجموعات التمرد في دارفور، خليل ابراهيم الاربعاء من ان مفاوضات السلام الجارية في الدوحة quot;عبثيةquot; لانها تجري في غياب حركته.

وقال ابراهيم quot; السلام لا يمكن ان يتحقق بغياب حركة العدل والمساواةquot;. واضاف quot;ما يحدث في الدوحة هو تزوير لارادة شعبنا في دارفور وكردفان وكل ما سينتج ليس سلاما على الاطلاق لان الاطراف الأساسية غير موجودة والحرب دائرة على الارض، ما يحدث هو عبثquot;.

وانخرطت حركة العدل والمساواة في عملية السلام في الدوحة برعاية قطر ووسيط الامم المتحدة والاتحاد الافريقي جبريل باسولي، لكنها غادرت طاولة المفاوضات احتجاجا على فتح عملية السلام امام مجموعات تمرد اخرى وعلى امور اخرى ايضا.

وقال ابراهيم ايضا quot;لقد طالبنا ان يكون المنبر والدولة المضيفة محايدين ولا يمثلان سياسات الحكومة السودانية وان يعدلا بين الطرفين وان نكون في منبر واحد ومسار واحد وان لا يعترفوا بحركات جديدة فهم يصنعون حركات لكي يتفاوضوا معها وهذه الحركات جميها مخابرات للحكومة السودانيةquot;.

واتهم ابراهيم منبر الدوحة quot;بالتآمر على الحركة وبان هذا المنبر غير عادل وغير منصف وغير محايدquot;، مطالبا quot;بمنبر آخر وفي مكان آخر قريب لا تسافر له الحركة بالطائرات ما دامت الدوحة لم تصلح حالهاquot;.

وكانت الخرطوم وحركة العدل والمساواة توصلتا الى اتفاق لاطلاق النار مصحوبا باتفاق سياسي في شباط/فبراير، لكن محادثات الدوحة لم تسفر عن سلام دائم في الموعد المحدد في 15 اذار/مارس.

وفي الاونة الاخيرة، اشارت حركة العدل والمساواة الى ان استئناف المفاوضات غير وارد مع الحكومة على خلفية استئناف المعارك في دارفور ومطالبة الخرطوم بتوقيف زعيم الحركة خليل ابراهيم الموجود في ليبيا بعد طرده من تشاد في 19 ايار/مايو.

والنزاع في دارفور اوقع قرابة 300 الف قتيل منذ 2003 بحسب تقديرات الامم المتحدة، في حين تقول الخرطوم انه اسفر عن مقتل عشرة الاف شخص فقط، ونزوح 2,7 مليون شخص.