لارنكا: اعلن وزير العدل القبرصي لوكاس لوكا الجمعة ان المشتبه به الرئيسي في قضية شبكة التجسس في الولايات المتحدة لحساب روسيا، تمكن من مغادرة المنطقة الواقعة تحت السيطرة القبرصية اليونانية في الجزيرة المقسمة.

وكان المشتبه به اعتقل الثلاثاء في قبرص وافرج عنه بكفالة. وقال الوزير القبرصي لفرانس برس في وقت تواصل الشرطة عمليات البحث quot;اعتقد انه غادر قبرص، هذا ما اعتقده استنادا الى بعض المؤشرات، لكنني لا املك ادلة ملموسةquot;.

واضاف quot;حين اقول قبرص فانني اقصد المنطقة التي تسيطر عليها الحكومةquot;، في اشارة الى الشطر اليوناني الجنوبي من الجزيرة. وتفصل منطقة عازلة تسيطر عليها الامم المتحدة بين جنوب الجزيرة وquot;جمهورية شمال قبرص التركيةquot; التي لا تعترف بها سوى انقرة.

وكان الكندي كريستوفر روبرت ميتسوس (54 عاما) وصل الى قبرص في 17 حزيران/يونيو واعتقل الثلاثاء في مطار لارنكا فيما كان يستعد للمغادرة الى بودابست. وتم الافراج عنه في اليوم نفسه مقابل كفالة قيمتها 26 الفا و500 يورو في انتظار احتمال تسليمه للولايات المتحدة حيث تتم ملاحقته للاشتباه بقيامه بالتجسس لحساب روسيا.

ووضع القاضي ميتسوس تحت المراقبة القضائية، لكنه لم يمثل مساء الاربعاء امام الشرطة في لارنكا كما كان مطلوبا منه ان يفعل.

وافاد مصدر في الشرطة انه تم وضع كل نقاط الخروج من الجزيرة من موانىء ومطارات تحت مراقبة مشددة ومثلها المنطقة العازلة.

وتم اصدار مذكرة توقيف بحق المشتبه به الذي يرجح انه لجأ الى quot;جمهورية شمال قبرص التركيةquot; التي لا تخضع لاي مراقبة دولية ولا يربطها اتفاق لتسليم المتهمين باي دولة اخرى انطلاقا من عدم اعتراف المجتمع الدولي بها.

وكانت واشنطن ابدت quot;خيبة املهاquot; حيال افراج السلطات القبرصية عن ميتسوس بكفالة بعد اعتقاله.