اقتحمت معلمات مبنى وزارة التربية والتعليم السعودية للمطالبة بالمساواة مع المعلمين الذكور مادياً.

لازالت المرأة ورجل الدين في السعودية هما أكثر الفئات بعداً عن التعرض لهم أو منعهم أو حتى الدخول معهم في أية محاولات لتطبيق النظام بحقهم، هذه المرة على خطى مفتي هدم الحرم يوسف الأحمد الذي مهد الطريق لاقتحام مبنى التعليم جاءت الخطوة التالية من قبل الجنس الناعم التربوي الذي جاء مطالبا بالمساواة مع المعلمين ماديا.

يبدو أن المعلمين السعوديين استمتعوا بإجازتهم الصيفية وأنابوا غيرهم في مواصلة التجمعات المطالبة بحقوقهم المادية المفقودة جراء المستويات الوظيفية والمستحقات التي يطمحون إليها، المعلمون المتجمهرون quot;سابقاquot; سلموا عصا التتابع إلى الجنس الآخر اللاتي وصلن إلى أفضل مما كن يطمحن إليه واقتحمن المبنى الوزاري لقلعة التعليم والتربية ليس بجحافل كبرى من المؤيدين للتجمهر بل بخمس نساء فقط وصلوا فيها إلى مكتب نائب الوزير فيصل بن معمر الذي يسميه أهل الوزارة بالوزير المرادف للأمير الوزير فيصل بن عبدالله.

اقتحام مبنى الوزارة quot;الرجاليquot; يراه البعض تطفلا من المعلمات على خندق ذكوري في ظل وجود مبنى كامل للنساء تقوده نائبة الوزير نورة الفايز، فلدى سؤال مقتحمات مبنى الوزارة عن سبب عدم لجوئهن للفايز في مبناها اعترفن أن المرأة أمام قضاياها ضعيفة ولا يمكنها فعل شيء بل يعترفن بسلطة الرجل على التغيير والتطوير والقيادة حتى وإن كانت الفرص أمام المرأة متاحة.

المعلمات اللاتي اقتحمن ووصلن إلى داخل بحر الوزارة تاركين للمعلمين عناء الوقوف في حرارة تجاوزت (50 درجة مئوية) هددن حال عدم الرضوخ إلى طلب المساواة مع ما يتقاضاه المعلم من راتب شهري يتجاوز الفرق بينهما حدود 2000 ريال سعودي باللجوء إلى الملك عبدالله بن عبدالعزيز للتدخل والوقوف في صفهن لإقرار المساواة المادية بهم.

أحد المعلمين الذين سبق وأن تجرع مرارة الوقوف أمام الوزراة مطالبا هو الآخر بالمبالغ السابقة للمستويات التي يستحقها أثناء تعيينه منذ سنين قال أن خمسة من المعلمات سيفرضن أنفسهن في تقبل الوزارة لطلبهن والرضوخ له، بينما علق آخر أن فاقد الشيئ لا يعطيه.

و اعتبرت معلمة وروائية سعودية رفضت ذكر اسمها أن ما قامت به هؤلاء المعلمات هو فوضى قانونية لاقتحام مبنى رجالي والوصول بصوت عال لمبتغاهن الذي لن يتحقق إلا بطرق قضائية محايدة على حد تعبيرها، وأضافت أن قضايا التعليم تحتاج الى وقفة صارمة من قبل الوزير الأمير فيصل بن عبدالله ونوابه وكذلك نائبة الوزراة لتعليم البنات نورة الفايز التي ترى أنها هي الأقدر والمعنية بإيصال صوت المرأة الذي يريد البعض تحجيمه. وعن توقعها من تجاوب الوزارة لطلبات الخمس معلمات قالت ستكون الضربة القاصمة لهن أن طلبهن مرفوض كما ترفض الخطابات الرسمية من قبل الأجهزة الخدمية.

ووزارة التربية والتعليم السعودي تعيش أزمة الاعتراضات من جديد بعد اقتحام بعض من رجال الدين لمبنى الوزراة رافضين فيه عددا من القرارات التي سعت الوزارة للعمل بها الموسم الدراسي القادم، ورافضين في ذات الوقت التصرفات من قبل نائبة الوزير نورة الفايز التي عبرت الخطوط الحمراء بزعمهم وزارت مدرسة للبنين بإحدى محافظات الرياض