لا تبدو روسيا مقتنعة بالأسباب التي تسوقها الولايات المتحدة لتبرير نشر صواريخها على الأراضي البولندنيّة، وجدّد سيرجي ريابكوف وزير الخارجي الروسي رفض بلاده نشر تلك الصورايخ.

موسكو: أكد سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي أن بلاده لا تزال غير مقتنعة بالأسباب التي تبرر من خلالها الإدارة الأمريكية ضرورة نشر صواريخها على أراضي بولندا.وتساءل ريابكوف quot;ممن تعتزم الولايات المتحدة حماية أوروبا من خلال نشر صواريخها في بولندا؟quot;، مؤكدا أن موسكو لا ترى أي تهديد صاروخي إيراني يستدعي نشر نظام الدفاع الصاروخي في بولندا.

غير أن الدبلوماسي الروسي أشار إلى أن موسكو ستواصل حوارها مع واشنطن في هذا الشأن. وكانت الولايات المتحدة وبولندا وقعتا مؤخرا بروتوكولا يجسد الموافقة البولندية على استضافة أحد العناصر التابعة لمشروع الدرع الأميركية المضادة للصواريخ في أوروبا.

ويضيف الاتفاق الجديد تعديلا للاتفاق الموقع بين البلدين في أغسطس 2008 ليتلاءم مع مشروع إدارة الرئيس باراك اوباما، حيث تخلت واشنطن في سبتمبر 2009 عن مشروعها الأولي لنشر الدرع المضادة للصواريخ في أوروبا الوسطى والذي كان يشمل نصب رادار ضخم في تشيكيا مرتبط بعشر بطاريات مضادة للصواريخ البالستية بعيدة المدى في بولندا، وذلك بعد ضغوط من روسيا التي رأت في المشروع تهديدا لسلامتها.