فيينا: دان المعهد الدولي للصحافة الخميس اجواء القمع التي يعاني منها الصحافيون في تونس حيث قال انهم يواجهون مضايقات وربما السجن اذا حاولوا نشر اخبار حول الفساد في بلادهم، كما تقول المنظمة.
واعلن مدير هذه الشبكة العالمية لمهنيي الاعلام ومقرها في فيينا دافيد دادج ان quot;الصحافيين المعارضين لا سيما الذين يحققون في الفسادquot; يعملون quot;في اجواء خطيرة وقمعيةquot;.

واضاف ان quot;من حق الشعب التونسي ان يتلقى معلومات حول الفساد لكن الصحافيين الذين يحاولون العمل في هذا المجال في تونس يجدون انفسهم في السجن او يتعرضون الى اعتداءات او مضايقاتquot;.
وتابع ان quot;تونس تتخذ، وراء واجهة تنمية اقتصادية وعلاقات حميمة مع الغرب، موقفا لا مجاملة فيه مع الصحافيين المنتقدينquot;.

وادين الصحافي التونسي فاهم بوكدوس الاربعاء بالسجن اربع سنوات بتهمة quot;نشر معلومات من شأنها الاضرار بالنظام العامquot;.
واكدت السلطات التونسية الاربعاء ان الصحافي التونسي فاهم بوكدوس ادين في قضية حق عام لا علاقة لها بممارسته الصحافية.

وذكر تقرير المعهد حول حرية الصحافة في تونس نشر الخميس صحافيين اخرين تعرضوا الى مضايقات وتم التعدي عليهم او اعتقلوا لانهم حققوا حول الفساد او انتقدوا الرئيس زين العابدين بن علي او عائلته.
وقال المعهد ان التهم الموجهة اليهم غامضة او مفبركة ولا اساس لها مثل تهمة quot;التصرف غير اللائق مع شخصية رسميةquot; او quot;عدم التزام التصرف اللائقquot;.

وذكر التقرير بالخصوص الصحافي توفيق بن بريك الذي قضى ستة اشهر في السجن بتهمة ممارسة العنف. وكان الصحافي كتب مقالات شديدة الانتقاد للرئيس التونسي واكد انه ضحية قضية مفتعلة بهدف اسكاته.
كما تحدث المعهد عن توقيف مدونات صحافيين منتقدين على الانترنت وحظر صحف مما يؤدي الى اللجوء الى الرقابة الذاتية.